نزوح قسري..

مليشيا الحوثي تهجِّر عشرات الأسر تحت القصف جنوب الحديدة

نزوح عشرات الأسر من قرية منظر جنوب مدينة الحديدة

وكالات

بالتزامن مع طرد سكان قرية الحمينية في حيس واحتلالها، أجبرت مليشيا الحوثي عشرات الأسر على النزوح القسري من قرية منظر جنوب مدينة الحديدة غربي اليمن، بعد أن استهدفت منازل القرية بعشرات القذائف وتسببت بدمار كبيرٍ فيها.

واستقبلت مخيمات النازحين في مدينة الخوخة، صباح الخميس 13 ديسمبر 2018، عشرات الأسر التي تركت منازلها في قرية منظر فراراً من قذائف مليشيا الحوثي.

عبدالله أحمد سعيد وهبان (38 عاماً) يعمل ملاحاً "عاملاً في حقول الملح البحري"، قال إنه ظل متشبثاً بمنزله، على الرغم من استشهاد شقيقه واثنين من أقاربه، إلا أنه اضطر للنزوح مع عشرات الأسر بسبب تضاعف أعداد القذائف التي يطلقها الحوثي على قريتهم منذ بدء مشاورات السويد.

ويصف المشهد بجملة واحدة: "نحن المستهدفون من مشاورات السويد".

وأفاد سعيد عبده علاك (عامل في مصنع البلوك الوحيد في القرية)، أن المليشيا زرعت الألغام في قلب القرية ومداخلها وأنهم لم يكتفوا بذلك، مضيفاً أن "كتل النار" التي تقذفها المليشيا نحوهم توضح قدر الحقد الذي يعتمل في قلوب الحوثيين تجاههم، سارداً تفاصيل عصر ومساء منتصف يونيو وكيف أن المليشيا استهدفت العشرات من سكان الحي.

محمد بلكم (41 عاماً) يعمل صياداً غادر قرية منظر ودموعه على خديه، موضحاً أن أبويه رفضا النزوح من قرية منظر وأن مليشيا الحوثي أجبرته على النزوح مرغماً.

وتساءل قائلاً: "بالله باقي أمان لمن يستهدف فرن يهب للناس روتي لوجه الله؟"، في إشارة إلى تدمير مليشيا الحوثي للمخبز الخيري الذي يموله الهلال الأحمر الإماراتي ليمنح من بقي في قرية منظر حاجتهم من رغيف الخبز.

بلكم أضاف معلقاً على مشاورات السويد "وإن اتفقوا سيظل الحوثيون يقتلوننا حقداً وكرهاً"، ويعود سارداً تساؤله بألم عن اتفاق مرجوٍ ممن يستهدف أفران الخبز؟؟

وكانت مليشيا الحوثي قد كثفت إطلاق قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على قرية منظر وساحة العروض.

مصادر ميدانية تحدثت أن قرابة 600 قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي من بين الأحياء السكنية في قلب مدينة الحديدة نحو غرب المطار وقرية منظر وصالة العروض.