تكسر الحواجز في مجال الموضة..

الموضة تسير في الاتجاه الصحيح مع عارضات ممتلئات

النظر إلى الجسم بإيجابية

واشطن

دعت نقابة الموضة الأميركية المصممين ودور الأزياء إلى الاستعانة بمزيد من النساء بقياسات مختلفة ذاكرة عارضات مثل آشلي غراهام وكانديس هافين.
وكتب المسؤولان الإعلاميان مارك كريم زاده ونيكي كامبل على موقع مجلس مصممي الأزياء في الولايات المتحدة (سي أف دي ايه) "بدأنا نرى مؤشرات إلى أن أوساط الموضة تسير في الاتجاه الصحيح".
واضافا "مصممون مثل مايكل كورس وكريستيان سيريانو يستعينون بعارضات يتحدين التقليد" في إشارة إلى تفضيل أوساط الموضة تقليديا لعارضات نحيلات جدا.
وذكرا خصوصا آشلي غراهام التي أصبحت العام 2016 أول عارضة ممتلئة تحتل غلاف عدد مجلة "سبورتس إلوسترايتد" المخصص للباس البحر. واحتلت أيضا غلاف مجلة "فوغ" مساهمة في كسر الحواجز في هذا المجال.
وقال المجلس "النظر إلى الجسم بإيجابية مهم في أوساط الموضة ويجب ان نرى مزيدا من المصممين والشركات تتبنى ذلك في العام 2019".
تجاهلت أوساط الازياء الجاهزة العالية الجودة وخصوصا الازياء الراقية لفترة طويلة النساء الممتلئات كليا.
لكن حركة للاعتراف بالأجسام المختلفة بوشرت العام 2017 خلال أسبوع الموضة في نيويورك مع عروض أزياء للمصممين برابال غورونغ وكريستيان سيريانو ومايكل كورس.
وقد تعزز هذا الميل منذ ذلك الحين مع أنه لا يزال ضعيفا على منصات العرض.
وفي أيلول/سبتمبر أطلق المجلس مع ماركة "ديا&كو" المخصصة للمقاسات الكبيرة، حملة بعنوان #تي آب تشينج للحث على المزيد من التنوع في القياسات في صفوف المصممين الشباب.


مراهنة على التنوع في مجال الموضة
ويراهن صناع الموضة على الفخر الماركات وأجودها للفت انتباه هواة الجمال والبهرج الا ان أن هذا المجال المشرق يحمل بين طياته نقاط سوداء من بينها التحرش .
وانطلق أسبوع نيويورك للموضة لمجموعة خريف وشتاء 2018 وهو يواجه التقلبات التي تشهدها اوساط الموضة بعد فضائح الاعتداء الجنسي التي كشفتها حركة #انا ايضا.
ومع اقتراب أولى عروض الأزياء، رصّ اختصاصيو القطاع الصفوف لمحاولة حظر ممارسات تسمّم الأجواء في هذا المجال منذ سنوات لكن وقعها اشتدّ خصوصا منذ توالي اتهامات التحرش والاعتداء والاغتصاب بعد تكشّف فضيحة المنتج الهوليوودي هارفي واينستين.
وكان مصور الموضة الشهير تيري ريتشاردسون أوّل من طالته هذه الاتهامات في الخريف وتلاه بروس ويبر وماريو تستينو، وهما إسمان لامعان في هذا مجال، اتهما بالاعتداء خلال جلسات تصوير.
واتهمت عارضة الأزياء كايت آبتون مؤسس ماركة "غيس" بول مارسيانو بالتحرّش جنسيا بها، ما أدى إلى تراجع أسهم المجموعة في الشركة بالرغم من نفي مارسيانو هذه الادعاءات.
وفي ظلّ هذه الاتهامات، نشرت نقابة الموضة الأميركية (سي اف دي ايه) توصيات جديدة للعاملين في هذا المجال.
وهي دعتهم، على سبيل المثال، إلى تخصيص أماكن "يتسنى فيها لعارضات الأزياء تبديل ملابسهن بعيدا عن الأنظار"، مشددة على ضرورة أن يقوم كل شخص يشعر بأنه مهدّد بإبلاغ الشرطة أو المنظمات المعنية بهذا الشأن، مثل جمعية الدفاع عن عارضي الأزياء التي وضعت مكافحة التحرش الجنسي في قلب أولوياتها.