الأنفاق المسلحة..

تقرير: مخطط إيراني ينفذه الحوثيون لإفساد الاتفاق

العلم الإيراني

محمود محمدي

خطوة جديدة اتخذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، في خطتها نحو إحباط مشاورات السويد التي تقضي بانسحابهم من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وإزالة أي عوائق تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها؛ إذ باشرت الميليشيا المدعومة إيرانيًّا عمليات حفر واسعة لشبكة من الأنفاق تحت الأحياء والشوارع السكنية في مدينة الحديدة.

أنفاق مسلحة

واستحدثت الميليشيا الحوثية مؤخرًا نفقًا جديدًا يمتد من «منتجع الحديدة لاند»، الذي تحتفظ فيه بترسانة كبيرة من الأسلحة والذخائر والعتاد الحربي، إلى شارع المطار.

وفي تقرير لها، كشفت «سكاي نيوز»، أن الميليشيا أنهت أعمال الحفر والتجهيزات في النفق العرضي، الذي يبدأ من آخر المنتجع، ليقطع شارع المطار من جهة الشرق حتى شارع الخمسين، الذي يعدّ خط تقدم لقوات الشرعية اليمنية لتطويق المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية.

وأوضحت أن هدف الأنفاق المستحدثة هو سهولة التنقل، وشنّ هجمات مباغتة ضد قوات المقاومة؛ بهدف قطع خطوط الإمداد، فضلًا عن استخدامها كخطوط إمداد لنقل الذخيرة، ونقل بعض الأسلحة.

دعم إيراني

وفي مطلع يناير الجاري، حفرت ميليشيات الحوثي أيضًا شبكة أنفاق في مناطق مختلفة بالعاصمة صنعاء، تمتد من مقر السفارة الإيرانية، وحتى جنوب العاصمة في حي الخمسين وبيت بوس، بإشراف من خبراء إيرانيين وعناصر حزب الله اللبناني.

فيما ذهب محللون استراتيجيون وعسكريون، إلى أن ميليشيات الحوثى الإرهابية تسير في مسألة حفر الأنفاق على خطى تنظيم «داعش»، والذي حفر شبكة أنفاق أثناء سيطرته على مدينة الموصل العراقية؛ من أجل الاختفاء وكذلك سرعة التنقل، مؤكدين أن الميليشيات حفرت شبكة أنفاق شمال العاصمة من حي الجراف إلى خط مطار صنعاء الدولي.

وفي تقرير متلفز، عرضته قناة العربية، ذكرت أن شبكة الأنفاق التي حفرتها ميليشيات الحوثي، يتراوح عمقها بين 5 إلى 10 أمتار تحت الأرض، وتستخدمها في تكديس الأسلحة، وللاختباء من الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي؛ من أجل القضاء على الإرهاب في تلك المنطقة.

التقرير ذاته كشف أن ميليشيا الحوثي الموالية لإيران تحفر 3 شبكات أنفاق تمتد في مساحة 500 مترًا، بإشراف مختصين إيرانيون نفذوا مهامًّ مماثلة في جنوب لبنان؛ حيث ستربط شبكة الأنفاق عددًا من المنشآت الحكومية والمباني السكنية حتى المناطق التي تشهد معارك في جنوب مدينة الحديدة.

وبحسب موقع «نيوز يمن»، دُفن عدد من المسلحين الحوثيين أحياء أثناء الحفر بسبب التربة الرخوة وطبيعتها الساحلية؛ الأمر الذي أدى إلى انهيار بعضها لتعاود الميليشيا الحفر، واعتماد الحجارة لتدعيم بعض المناطق في شبكة الأنفاق، فضلًا عن تهجير العشرات من السكان في الأحياء الممتدة من شرق جامعة الحديدة حتى محيط السجن المركزي؛ لتحويلها إلى ثكنات ومخازن سلاح.