انتشار الجماعات الإرهابية ..

"حفتر" يضرب الإرهاب بعملية عسكرية في الجنوب الليبي

وضع حد لداعش والقاعـدة

محمود طلعت

تعاني مناطق الجنوب الليبي التي تضم معظم حقول النفط، انعدام الأمن، بسبب انتشار الجماعات الإرهابية والمجموعات المسلحة المتمردة، ومنها من يعمل لدول أخرى، بالإضافة إلى تهميش اقتصادي واضح.

"القضاء على الإرهاب والعصابات".. هدف أساسي لا رجعة فيه وضعه قائد القوات المسلحة المشير خليفة حفتر نصب عينيه وصمّم على تنفيذه بكل قوة وعزيمة.

واليوم أعلن الجيش الليبي، انطلاق عملية عسكرية شاملة في مناطق الجنوب الغربي، لدحر الجماعات الإرهابية والإجرامية والعصابات العابرة للحدود.

انطلاق العملية العسكريـــة

وفي مؤتمر صحفي، كشف المتحدث باسم الجيش العميد أحمد المسماري، تفاصيل العملية في الجنوب قائلا إن المشير خليفة حفتر، أمر ببدء العملية العسكرية في الجنوب الغربي لليبيا لتحرير المنطقة من الإرهاب والجريمة.

وتلا المسماري بيانا رسميا جاء فيه: "تلبية لنداءات الشعب الليبي المتكررة بشأن حماية الدولة وضمان أمن المواطن وفرض هيبة القانون في كل المناطق الليبية، وتلبية لنداءات أهلنا في الجنوب الذي يعاني من الإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها، أصدر القائد العام للقوات المسلحة الليبية العملية العسكرية الشاملة في مناطق الجنوب الغربي".


وضع حد لداعش والقاعـدة

المسماري أوضح أن العملية العسكرية تهدف إلى حماية تأمين سكان مناطق الجنوب الغربي من الإرهابيين سواء من تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة الإرهابي.

كما تهدف إلى حمايتهم من العصابات الإجرامية المنتشرة في المناطق الجنوبية التي تمارس أبشع أنواع الجرائم من قتل وخطف وابتزاز وتهريب، وتعمل مع دول أجنبية على تغيير طبوغرافي كبير يهدد مستقبل البلاد.


حفظ مقدرات الشعب الليبي

ومن أبرز أهداف العملية الجنوبية تأمين مقدرات الشعب الليبي من النفط والغاز وحماية منظومة النهر الصناعي التى تغذي كافة المناطق الليبية في الشمال وتقوم عليها مشاريع كبيرة لتنمية مناطق الجنوب.

ولم تتوقف الأهداف عنذ هذا الحد بل امتدت للمحافظة على وحدة وسلامة التراب الليبي ومنع العابثين والمخربين من النيل من استقلال ليبيا وسلامة إقليمها الجغرافي.

خدمة الوطن ومنع الجريمة

وتتضمن العملية العسكرية أيضا إيصال الخدمات الضرورية للمواطن مثل الوقود والمواد الطبية والغذائية وفتح كافة الطرق الرابطة بين الشمال والجنوب وتأمينها، وفرض القانون ومنع الجريمة وإيقاف الهجرة غير الشرعية التي تهدد الأمن الوطني والإقليمي والدولي.


تأمين شـركات النفط والغاز

وستعمل قوات الجيش الليبي في إطار العملية العسكرية على تأمين الشركات النفطية المحلية والأجنبية سواء العاملة في قطاع النفط والغاز أو المشاريع الزراعية وكذلك العاملة في البناء والتطوير العمراني، بحسب البيان العسكري.

عصابات تشادية وسودانية

تأتي عملية اليوم استكمالا للعملية العسكرية التي أطلقها القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر قبل يومين لتطهير منطقة الجنوب من العصابات التشادية والسودانية، وملاحقة تنظيم داعش.

وجاءت بعد هجمات شنّتها الجماعات التشادية والسودانية على مواقع وتمركزات تابعة للجيش جنوب البلاد، وتوسع ميداني لتنظيم داعش في المنطقة، التي تمثل ثلث مساحة البلاد، وتضم أغلب الحقول النفطية في البلاد.

وتوجهت الكتيبة 166 مشاة، التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، بكامل أفرادها وعتادها إلى الجنوب الليبي وبدأ الطيران الحربي يحلّق في الأجواء لرصد أماكن تمركز المجموعات المسلحة في مناطق تراغن وأم الأرانب وبراك الشاطئ جنوب ليبيا.

ويتعامل الجيش الليبي بحذر شديد من أجل تحديد أهدافه بدقة، تمهيدا لتنفيذ غارات جوية على هذه المجموعات المسلحة، وانتزاع المواقع التي تسيطر عليها، ثم ملاحقتها وطردها من الأراضي الليبية.