حاول اغتيال القذافي وتولّى تهريب إرهابيين إلى مصر..

من هو "أبو طلحة الحسناوي" الصيد الثمين للجيش الليبي؟

مقتل الإرهابي أبوطلحة الحسناوي

وكالات

أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي أن كتيبتي طارق بن زياد وشهداء الزاوية تمكنتا من دحر مجموعة إرهابية هي الأخطر في منطقة القرضة الشاطئ جنوبي البلاد. جاء ذلك في بيان أصدرته الشعبة، أمس، عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك، وفق موقع «بوابة الوسط» الإخباري الليبي.

وأضاف البيان أنّ العملية النوعية التي شنتها الكتيبتان تمكنت خلالها من قتل عدد من الإرهابيين، فيما فجّر عدد آخر نفسه تحت ضغط وحصار عناصر القوات المسلحة الذين عادوا بسلام بعد انتهاء العملية بنجاح. ورجّحت الشعبة أن يكون من بين القتلى الذين يجري التحقق من هويات جثثهم، رأس الإرهاب في تلك المنطقة الواقعة جنوبي البلاد، ويكنى بأبي طلحة الليبي المنتمي لتنظيم القاعدة.

بدوره، قال الناطق باسم الجيش، العميد أحمد المسماري، في بيان: «تعلن غرفة عمليات الكرامة عن مقتل الإرهابي عبدالمنعم الحسناوي المكنى أبوطلحة، والإرهابي المهدي دنقو، والإرهابي المصري عبدالله الدسوقي، في عملية نوعية».

وأوضح الجيش أن العملية قامت بها مجموعة العمليات الخاصة المشكلة من كتيبة شهداء الزاوية، وكتيبة طارق بن زياد، بمنطقة الشاطئ في الجنوب الغربي، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ العملية بعد ورود معلومات بوجود عناصر إرهابية داعشية في الموقع الذي يقع شمال غرب سبها. يذكر أن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر أعلن في 15 يناير الجاري، انطلاق عملية عسكرية شاملة في الجنوب الغربي الليبي.

استهداف

إلى ذلك، أكد مصدر عسكري ليبي لـ«البيان» أن أبوطلحة كان هدفاً منذ سنوات لأطراف دولية عدة منها القوة الأمريكية في إفريقيا «الأفريكوم»، وتم استهداف مقرّه في قصف جوي في يوم 15 نوفمبر 2016، إذ أُعلن آنذاك عن مقتله قبل أن يظهر من جديد ليعلن أنه لا يزال على قيد الحياة، رغم استهداف منزله، بينما تسبب القصف في قتل شخصين آخرين لا علاقة لهمـا بالإرهـاب.

وأضاف المصدر أن أبوطلحة الذي ترعرع في صفوف الجماعة المقاتلة التي يتزعمها الإهابي عبدالحكيم بالحاج، والتي تمثل الفرع الليبي لتنظيم القاعدة، يعتبر من أخطر العناصر الإرهابية ذات العلاقات المتشعبة في منطقة الساحل والصحراء، وقام خلال الفترة الماضية بتهريب عدد من الإرهابيين إلى داخل مصر عبر الصحراء الغربية، مشيراً إلى أن خبرة أبوطلحة في التهريب إلى جانب الإرهاب، جعلت المقربين منه يطلقون عليه اسم «ثعلب الصحراء».

محاولة اغتيال

وكشف المصدر ذاته، عن أن أبوطلحة الليبي حاول في عام 1996 اغتيال الزعيم الراحل معمر القذافي في منطقة براك الشاطئ، وتم اعتقاله والزج به في سجن أبوسليم بطرابلس إلى أن فرّ منه بعد اقتحام السجون على إثر سقوط النظام وسيطرة الميليشيات المسلحة على طرابلس، ليغادر إلى سوريا في عام 2013 ويكلّف هناك بمهام المسؤول عن كتيبة مؤلفة من عناصر متطرّفة أجنبية قاتلت في سوريا، قبل أن ينضم جزء من عناصرها لتنظيم داعش وآخرون لجبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة، ويعود أبوطلحة إلى مدينة الشاطئ عقب اندلاع عملية الكرامة في عام 2014.

ولفت المصدر إلى أن أبوطلحة كان من أبرز داعمي ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى ثوار درنة، وسرايا الدفاع عن بنغازي، واستمر في التواصل مع فلول تلك الجماعات حتى الأيام الأخيرة، حيث كان يضع معهم خططاً للقيام بعمليات إرهابية شرقي البلاد.