رفضوا الترويج لمخرجات الحوار اليمني في عدن..

تقرير: الجنوبيون.. في مهمة الدفاع عن مستقبل وطنهم

ناشطون جنوبيون يمزقون لافتات تروج لمؤتمر الحوار اليمني تعبيرا عن رفضهم

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

لم تمر سوى ساعات قليلة على بيان أصدره المجلس الانتقالي الجنوبي، حذر في حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي من مغبة استفزاز مشاعر الجنوبيين، بالحديث عن مشروع مؤتمر الحوار اليمني الذي لم ينتج حلولا لقضية بلادهم، حتى خرج الجميع في انتفاضة تلقائية يمزقون تلك الشعارات التي صرفت عليها الملايين من قوت الشعب للترويج لمشروع يعد من سابع المستحيلات.

بصورة تلقائية وبدون اعداد مسبق خرج أبناء العاصمة من منازلهم صوب تلك الشعارات التي علقت خلسة في الليل، لتمزيقها والدوس عليها، تعبيرا عن رفضهم لهذه المخرجات الهادفة الى ضرب مشروعية قضية بلادهم القائمة على استعادة دولة اليمن الجنوبية المنقلب عليها بالحرب والاحتلال.

مخرجات مؤتمر الحوار اليمني الآن؟ ماذا يعني؟، ألم يكن الأجدر بحكومة هادي ان تمضي في معركة التصدي للمليشيات الحوثي وتقاتلها كقتال الجنوبيين الابطال.
هل أصبح اليمن محررا من الحوثيين، حتى تقوم حكومة هادي ونائبه علي محسن الأحمر بالترويج لمخرجات مؤتمر الحوار اليمني؟
أليس ما تفعله حكومة هادي في عدن، تأكيد على ان هذه الحكومة لم يعد يهمها تحرير اليمن الشمالي من الحوثيين، بقدر اعتزامها اجتياح الجنوب واحتلاله تحت ذرائع واهية.
حكومة هادي المتورطة في قضايا فساد مالي كبيرة، كان بإمكانها ان تقوم بواجباتها في عدن، بدلا من الترويج لمشروع يصعب تحقيقه، حيث تتعمد محاربة عدن وتحويلها الى قرية انتقاما من المجلس الانتقالي الجنوبي والقوى الجنوبية الأخرى.
كان الاحرى ان تقوم الحكومة بتسليم منفذ الوديعة لحضرموت بدلا من ان تذهب ايراداته لصالح مأرب التي يتحكم فيها حلفاء الدوحة.
الجنوب امام مرحلة صعبة وخطيرة، والشعب قادر على الدفاع عن خياراته مهما كان الثمن.

أين هي مخرجات مؤتمر الحوار من القضية الجنوبية، ماذا عالجت؟
أين هي تلك الأموال التي تم جمعها من المنظمات ومنها ما أعلن عنه باسم صندوق معالجة المظالم في الجنوب، والمقدرة بـ3 مليار دولار أمريكي .. اين ذهبت، هل دفعت كتعويض للجنوبيين ام ذهبت الى خزينة رجل الاعمال الصاعد جلال هادي؟
الجنوبيون أعلنوها بصراحة في العام 2014م، رفضهم لمخرجات مؤتمر الحوار اليمني، المؤتمر الذي تم فيه اقصاء الفريق الجنوبي الذي شارك على امل الحصول على إقليم جنوبي او حكم ذاتي.
اليوم تغير الوضع، وأصبح الجنوب بفضل الله ومن ثم بتضحياته رجال في موقع قوة لا ضعف، في حين ان هذه الحكومة في موقف ضعف لا قوة، فلو كانت قوية لاستعادة مدن الشمال التي يحتلها الحوثيون، بدلا من استفزاز الجنوبيين، الذين ان غضبوا سيتحولون مقاومة يفتدي رجالها بعضهم البعض للدفاع عن وطنهم وهويتهم، ولكم في المليشيات الحوثي عبرة.