برأسمال 2.6 مليون دولار مناصفة بين الطرفين..

كيان سعودي ـ إماراتي جديد يوفر حلولاً متكاملة لكفاءة الطاقة

جانب من مراسم توقيع اتفاقية الشراكة بين الكيانين السعودي والإماراتي

وكالات (لندن)
أعلن مساء أمس في العاصمة السعودية الرياض عن شراكة سعودية - إماراتية استراتيجية في مجال الطاقة، من خلال تأسيس كيان جديد يوفر حلولا متكاملة في كفاءة الطاقة بالسعودية.
وكشفت كل من شركة «رؤية للاستثمار» السعودية، وشركة «الاتحاد لخدمات الطاقة» الإماراتية عن تأسيس هذا الكيان برأسمال 10 ملايين ريال (2.67 مليون دولار) مناصفة بين الطرفين بنسبة 50 في المائة لكل منهما.
وأوضح إبراهيم النصار، الرئيس التنفيذي للكيان الجديد لـ«الشرق الأوسط»، أن الشراكة تهدف إلى استخدام الطاقة بكفاءة عالية، ومساعدة القطاعين العام والخاص على ترشيد استخدامهما تماشيا مع «رؤية السعودية 2030» التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي عام 2016.
وأضاف النصار: «رأسمال الشركة هو 10 ملايين ريال مناصفة بين الطرفين، وهدفنا المساهمة في استدامة الطاقة وترشيد استخدامها بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 25 في المائة، لا سيما في ظل زيادة تكلفة الكهرباء والمياه وزيادة الأعباء على الشركات والمصانع في المملكة».
ويهدف الكيان الجديد إلى توفير الحلول المتكاملة لكفاءة الطاقة لخدمة منشآت القطاعين العام والخاص في المملكة، حيث وقع الشراكة كل من سعيد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومحمد أبو نيان رئيس مجلس إدارة رؤية للاستثمار (أكوا القابضة سابقا)، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في الرياض.
وأشار الطاير إلى أن هذه الشراكة تدعم رؤية القيادة الحكيمة لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتساهم في تحقيق التكامل المنشود بين جميع القطاعات الحيويّة عبر تضافر الجهود لدعم تحقيق الأهداف الوطنية والإقليمية والمصالح المشتركة التي تصب في إطار تعزيز التنمية المستدامة. 
وتابع: «ملتزمون بتعزيز التعاون بين القطاعات والجهات كافة لكفاءة الطاقة في المملكة بهدف خلق قطاع حيوي وفاعل لكفاءة الطاقة في المملكة».
ولفت العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لكهرباء دبي، إلى أن «هذه أول شراكة تعقدها شركة الاتحاد لخدمات الطاقة خارج الإمارات، وهو ما يتماشى مع استراتيجيتنا لتعزيز حضورنا في المنطقة وعالمياً»، على حد تعبيره.
إلى ذلك، عبر محمد أبو نيان رئيس مجلس إدارة رؤية للاستثمار عن سعادتهم بتوقيع هذه الشراكة، مبيناً أنهم وجدوا الخبرة والريادة والتقنية والنجاحات في شركة الاتحاد الإماراتية، وقال إن «أكبر تحد لدينا اليوم ليس زيادة الإنتاج؛ بل التحكم في إدارة الطلب... فخلال السنوات الأربعين الماضية فقط كنا نلبي الطلب، أما (رؤية السعودية 2030) فإن من مرتكزاتها الأساسية الكفاءة وإدارة الطلب وتحقيق استدامة حقيقية ليست مبنية على دفع مبالغ تعتبر ليست قابلة للاستمرارية».
وبيّن أبو نيان أن الكيان الجديد سوف يركز على المشروعات القادمة والعملاقة في السعودية التي ستبنى على أساس ونموذج الكفاءة، وقال: «مبانينا الجديدة في القطاع السكني والفندقي والتجاري والصناعي ستكون مشروعات مبنية على الكفاءة في ظل زيادة تكلفة المياه والكهرباء».
وعقب توقيع اتفاقية إنشاء الكيان الجديد، تم توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة عبد المحسن الحكير القابضة لعمل دراسة جدوى لفرص تحسين كفاءة الطاقة في المجموعة وتقييم تفصيلي لاستخدام الطاقة، ومن ثم عمل نموذج عمل لترشيد استخدام الطاقة.