صحف إسرائيلية:

مصير شاؤول أرون المحير وقضية أطفال اليمن

صحف إسرائيلية

معتز إبراهيم (تل ابيب)
عاد مصير الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون إلى الواجهة بعد تصريحات والدته لصحيفة "إسرائيل اليوم"، فيما أعلنت إسرائيل عن توقف تعاونها مع أوغندا بسبب مساندة حكومة كمبالا للفلسطينيين في مجلس الأمن.

ووفقاً لصحف إسرائيلية صادرة الأربعاء، يسدل اليوم الستار عن قضية الأطفال اليهود اليمنيين المفقودين في إسرائيل، فيما رصدت تل أبيب اتصالات بين إدارة الرئيس باراك أوباما والفلسطينيين تطمئنهم بدعمهم سياسياً في المحافل الدولية خلال الفترة المقبلة.

شاؤول أرون
قالت والدة الجندي المفقود في قطاع غزة شاؤول أرون إن ابنها لا يزال على قيد الحياة، وأشارت في حديث لها مع صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن ابنها كان خارج المصفحة التي فجرتها كتائب حركة حماس أثناء اجتياح إسرائيل لقطاع غزة خلال حرب "الجرف الصامد" الأخيرة.

ورغم ثقة غالبية الإسرائيليين بالإضافة إلى الجيش بأن أرون قتل في العملية العسكرية، خاصة وأن حماس لم تقدم أي دليل على أنه لا يزال حياً، إلا أن حديث الأم بهذه اللغة ومع صحيفة بوزن "إسرائيل اليوم" هو أمر ينعكس دائماً بصورة واضحة على تفاعل الإعلام الإسرائيلي مع القضية، ويضع ضغوطاً على حكومة نتانياهو من أجل سرعة حسم هذه القضية، خاصة وأن حماس تزعم بأن أرون لديها، من غير أن توضح إن كان على قيد الحياة أو أن جثته فقط هي المتواجدة لديها، الأمر الذي يزيد من تعقيد هذه القضية.

أوغندا ومجلس الأمن
ونبقى في "إسرائيل اليوم"، حيث رصدت الصحيفة قيام حكومة نتانياهو بالتوقف عن تقديم المساعدات إلى كمبالا في أعقاب تصويت الأخيرة لصالح القرار الدولي 2334 ضد الاستيطان.

ونوهت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية قررت معاقبة أوغندا على هذا التصويت، وهو ما سيؤثر في المشاريع التي تقيمها إسرائيل بالقارة السمراء، بالإضافة إلى تأثر حجم التعاون المشترك بين تل أبيب وكمبالا بهذه الخطوة.

اليمنيون الأطفال
قالت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها إن الأرشيف الإسرائيلي سيعرض اليوم الوثائق الخاصة بقضية الأطفال اليهود من أصول يمنية، الذين اختفوا في الخمسينيان من القرن الماضي.

وهو ما سيسدل الستار على واحدة من أهم وأخطر القضايا في إسرائيل التي اهتم بها الآلاف.

ونوهت الصحيفة إلى أن هذه القضية تثير جدلاً واسعاً منذ إثارتها، خاصة وأن الإسرائيليين من آباء هؤلاء الأطفال لا يعرفون مصير أبنائهم منذ اختفائهم حتى الآن.

وملخص هذه القضية التي تعد إرثاً فكرياً في إسرائيل أن الآلاف من اليهود اليمنيين وصلوا إلى إسرائيل ومعهم أطفالهم، وتم نقل الأطفال من دون العشر سنوات إلى مناطق ومستوطنات خاصة بعيداً عن الآباء، وهو ما وافقت عليه عائلات الأطفال بدعوى أنهم سيتلقون في هذه المستوطنات تعليماً متميزاً وجيداً، غير أن الأطفال اختفوا ولم يعثر الآباء على آثارهم، وهو ما أدى لاشتعال الجدل في إسرائيل حول هذه القضية منذ ذلك الحين.

ويعتقد الكثير من الإسرائيليين أن إسرائيل ألحقت هؤلاء الأطفال في معسكرات خاصة، وبعضهم تبنته عائلات من اليهود الغربيين بعيداً عن عائلاتهم بدعوى إخراج جيل إسرائيلي متعلم ومتميز، وهو ما سيتم الكشف عنه اليوم في هذه القضية رسمياً.

إدارة أوباما
قالت مصادر سياسية لصحيفة "معاريف" أن الإدارة الأمريكية الحالية للرئيس أوباما أبلغت الفلسطينيين، بأنها ستدعمهم وتدعم طلباتهم في الأمم المتحدة.

وقالت هذه المصادر أن إدارة الرئيس أوباما تبني في أخر أيامها أجواء من الثقة المفرطة مع الفلسطينيين، وهو ما بات واضحاً مع أزمة قرار مجلس الأمن الأخير الرافض للاستيطان، الأمر الذي يزيد من خطورة وحساسية هذه القضية.

وبدورها قللت بعض من المصادر الإسرائيلية من أهمية أو تأثير هذا الدعم، موضحة أن الإدارة الأمريكية الآن لن تستطيع تقديم أي جديد للفلسطينيين، لأنها ستترك الحكم في العشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل، الأمر الذي سيجعل قواعد اللعبة تتركز في إدارة ترامب دون غيرها.