إشعال التوتر بين الجارتين..

اشتعال النزاع بين إيران وباكستان.. والبلوش كلمة السر

النزاع بين إيران وباكستان

إسلام محمد

تسبب الهجوم الأخير الذي شنته عناصر جيش العدل التابع للمقاومة السنية البلوشية ضد نظام الملالي الإرهابي، في إشعال التوتر بين الجارتين باكستان وإيران، حيث اتهمت الأخيرة جارتها بإيواء عناصر المقاومة داخل أراضيها.

واستهدفت عناصر تابعة لجماعة جيش العدل، يوم الأربعاء الماضي، حافلة لكوادر حرس الثورة على طريق زاهدان — خاش في قریة جانعلي بمحافظة سیستان- بلوشستان، بتفجير انتحاري، ما أدى إلى مقتل 27 شخصًا وإصابة 13 آخرين، بحسب التقديرات المعلنة.

وأعلنت جماعة جيش العدل البلوشية، مسؤوليتها عن الهجوم، في نفس يوم وقوعه.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، اليوم الأحد، إن إيران استدعت السفير الباكستاني للاحتجاج على تفجير انتحاري قرب الحدود بين البلدين الأسبوع الماضي.

ووجه قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري في وقت سابق اتهامات صريحة لباكستان بإيواء ودعم منفذي هجوم زاهدان.

وقال قائد الحرس الثورى خلال تشييع ضحايا هجوم زهدان: لماذا يوافق الجيش والشرطة الباكستانية على إيواء أولئك المتمردين، فهم سيدفعون الثمن تبعًا لذلك؟

وهدّدها بـثمن باهظ خلال عمليات ثأرية قائلا: إن السلطات الإيرانية تمكنت من إحباط 7 عمليات إنتحارية خلال العام للانفصاليين، متهمًا الحكومة الباكستانية بإيواء عناصر ما سماه بـ«الثورة المضادة»، وأنها تعرف مكان وجودهم وأنهم مدعومون من قوات الأمن الباكستانية.

وفي ذات السياق قال رئيس البرلمان الإيراني على لاريجانى، اليوم الأحد، إنه يجب محاسبة باكستان عن الهجوم في إيران، إذا أرادت الحفاظ على التعاون بين البلدين.

وقال لاريجانى: «إن حكومة باكستان يجب أن تكون مسؤولة عن الحقائق، منذ حياكة الهجوم الإرهابى من قبل من أراضيها، فلا يمكن لباكستان أن يتصرفوا بطريقة غير مسؤولة في هذا الصدد».

وصرحت اليوم وزارة الخارجية الإيرانية بأن وزير الخارجية الباكستاني أعلن أن بلاده سوف ترسل اليوم وفدًا للجمهورية الإيرانية للحديث مع السلطات المعنية عن الهجوم الأخير، وأن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة في التحقيق في هذا الحادث، ومواجهة الجماعات الإرهابية.

وأضاف بيان الخارجية، أن الوزير الباكستاني شاه محمود قريشي، أعرب في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عن تعازيه لإيران، وأدان الهجوم.

ويسعى أبناء عرقية البلوش جنوب شرق إيران للاستقلال وإقامة دولة حرة تمثل سكان الإقليم ذي الأغلبية السنية.

ويتهم السكان البلوش نظام الملالي بممارسة التمييز العرقي والديني ضدهم وتصفية قادتهم الدينيين وإهمال المناطق التي يشكلون أغلبية فيها وحرمانهم من الخدمات التعليمية والصحية وغيرها.