حصار من الداخل والخارج..

تقرير: "تعز اليمنية".. معركة مجتمعية ضد مليشيا الإخوان

مليشيات مسلحة في مدينة تعز اليمنية - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

تصاعدت الدعوات الرافضة لما تصفه بالمليشيات الإخوانية في مدينة تعز اليمنية كبرى مدن شمال اليمن، في اعقاب هجوم إرهابي استهدف صالة اعراس وأوقعت ضحايا بينهم زعيم قبلي وزوجته، واصابت العشرات اغلبهم نساء وأطفال.

وأثارت الحادثة التي نفذها مسلحون من مليشيات الإخوان في المدينة، حالة من الغضب لدى قطاع واسع من اليمنيين الذين عبروا عن رفضهم اقتحام صالات الاعراس والاعتداء على المواطنيين وقتلهم وترهيبيهم بطريقة ما تفعله التنظيمات الإرهابية في العراق.. وفق وصف ناشطين.

وذكرت مصادر يمنية لمراسل اليوم الثامن في تعز ان أطرافا سياسية واجتماعية تقوم بعملية التهدئة، لحل الخلاف فيما تتمسك قبائل الاغابرة بضرورة تسليم القتلة لمحاكمتهم والقصاص منهم، وسط انباء عن تدخل قيادات اخوانية رفيعة مقيمة في الخارج في محاولة الاحتواء الموقف وحل ما حصل سلميا، وهو ما ترفضه القبائل التي تعرضت نسائها للاعتداء.

وقالت ناشطة يمنية في مدينة تعز لمراسلنا "ان المدينة تحولت الى وكرا للعصابات الإرهابية، مشيرة الى ان هناك اعداد كبيرة من الضحايا الذين لقوا حتفهم اغلبهم شباب دون العشرينات، برصاص عناصر إرهابية يرجح انها تتبع تنظيم الإخوان الممول قطريا.

وطالبت منظمات مجتمع مدني في تعز المنظمات الدولية ودول التحالف العربي الى الضغط لإخراج مليشيات الإخوان والحوثيين من المدينة، وإيقاف ما اسموه بنزيف الدم اليمني الذي يسفك بشكل متواصل منذ أربعة أعوام.

وقالت ناشطون يمنيون ان تعز أصبحت محاصرة منذ أربعة أعوام من الخارج يحاضرها الحوثيون من الداخل الإخوان الذين يعبثون في تعز قتلا وارهابا.

من ناحية أخرى، حذر قائد اللواء 35 مدرع الذي قتل العديد من منتسبيه برصاص مليشيات الإخوان الموالية لقطر، التنظيم من مغبة الاستمرار في القتل والتنكيل بأبناء تعز، في مسعى لحكم المدينة.

وقال العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، إن تعز لن تُحكم من قِبل طرف واحد، ولا يعتقد أحد أنه قادر على أن يسيطر عليها أو يحكم أبناءها، وأكد أن تعز ستُحكم بالشراكة، وهي ملك لكل أبنائها، وملك لليمن كاملة، لأنها تحمل قضية اليمن، وهذه الحقيقة التي يجب أن ينطلق منها الجميع.

 

وأشار الحمادي، في تصريح نشره موقع نيوز يمن الاخباري إلى أن التشرذم الحاصل في تعز يعيق عملية التحرير، وأن تعز لن تتحرر إلا بتوحيد كل الجهود العسكرية والحزبية والسياسية.

 

وأضاف، أن هناك شبه تباين بين مكونات تعز، وما لم يكن الخطاب الإعلامي والسياسي واحداً، والجهد العسكري موحداً لصالح تحرير تعز، سنبقى في الوضع الذي نحن فيه منذ سنوات.

 

وقال الحمادي، إن 4 سنوات وتعز تحت القصف والحصار، والعدو يعزز قواته ويهاجم الجبهات، ورغم أن العدو صار ضعيفاً، لكنه يستغل ضعف القوى الوطنية والجيش داخل تعز.. ودعا إلى توحيد الصفوف والخطاب ضد الحوثي.

 

وأضاف، إنه لو تم توجيه الخطاب والانتقاد الإعلامي الموجه ضد التحالف أو ضد بعض القوى إلى العدو الحوثي لتحقق إجماع سيقود إلى نصر حقيقي.

 

وأكد الحمادي جاهزية قواته لمعركة التحرير. وقال نحن جاهزون لمعركة تحرير تعز، ويجب استباقها بتوحيد شامل لكل الإمكانات والخطاب.

 

وخاطب الحمادي مكونات تعز بقوله، كونوا عند مستوى التضحيات.. عند مستوى المسؤولية.. تذكروا الشهداء الذين ناضلوا من أجل هدف وطني، والجرحى وحتى المواطن العادي الذي صبر وكافح على مدى السنوات الماضية وتحمل الجوع والعطش، وشكل حاضنة مهمة وسانداً قوياً للجيش والمقاومة في تعز.