على ضوء احداث تعز..

قطر تعترف بتمويل هيئة إخوانية لمناوئة التحالف العربي

مركبات عسكرية تابعة لمليشيات الحشد الشعبي في مدينة تعز - ارشيف

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

قالت قناة الجزيرة القطرية انه تم تشكيل هيئة وطنية يمنية من قبل حزب الإصلاح الإخواني الممول من الدوحة، لمناوئة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في اعلان سياسي جاء متزامنا مع احداث دموية شهدتها مدينة تعز اليمنية وخلف نحو 100 قتيل وجريح أغلبهم مدنيون.

 وقالت مصادر يمنية في مدينة تعز لـ(اليوم الثامن) "ان الهيئة الإخوانية تلقت تمويلا من الدوحة، وانها تسعى لشراء ذمم قيادات حزبية من أحزاب أخرى"؛ قبل ان تعترف الجزيرة بتبعية الهيئة للمشروع القطري الإيراني في اليمن، والرامي الى تسليم الشمال للحوثيين الموالين لطهران والجنوب للإخوان الموالين للدوحة.

وحمل البيان الذي اذاعته قناة الجزيرة القطرية الحوثيين مسؤولية ما يحصل في اليمن، وان انقلابهم على العملية السياسية كان مبررا للتدخلات الخارجية، من خلال الانحراف الواضح عن مسار مساندة الحكومة الشرعية من جانب دولتي التحالف، وخصوصا الإمارات".

وزعم البيان الصادرة عن الهيئة الإخوانية أن اليمن يتعرض لتهديد خطير لسيادته ووحدته، داعيا الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة والبرلمان والأحزاب إلى العودة فورا اليمن الوطن، واستعادة القرار السياسي، وإدارة المعركة من الداخل".

واعترف البيان بان العمليات العسكرية في مدينة تعز والتي خلفت نحو 100 قتيل وجريح، هي محاربة لما وصفها بالتشكيلات شبه العسكرية التابعة للإمارات، ودخول القوات السعودية بكثافة إلى المهرة.

وقال مراسل (اليوم الثامن) في تعز "إن الإخوان يوزعون أموالا بهدف حشد مناصرين لهم في ساحة الحرية بتعز، لتأييد عملياتهم ضد المدنيين في تعز القديمة".

 كثفت مليشيات الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح الإخواني، لليوم الرابع على التوالي، قصف وإحراق المنازل والمساجد والمستشفيات في المدينة القديمة جنوب مدينة تعز.

وقالت مصادر يمنية لموقع نيوز يمن الاخباري اليمني "إن مليشيات حزب الإصلاح قتلت أكثر من ثمانية مدنيين وتمنع كافة الجرحى من الوصول إلى المستشفيات.

وتؤكد المصادر أن مليشيات الإصلاح تحاصر أحياء المدينة القديمة وتقصف المنازل والمنشآت الخاصة والعامة من جميع الاتجاهات بكذبة البحث عن مطلوب أمني.

 واتهم حاكم عدن السابق أمين محمود قطر بالوقوف وراء احداث العنف الدامية والتي وصفها بجرائم حرب إبادة ضد المدنيين.

وقال محمود في تصريحات صحفية " إن ما يحدث في تعز عبارة عن جرائم حرب، وإبادة جماعية بحق المدنيين العزل.

واعتبر محمود ما يجري من هجوم على المدينة القديمة ورفض توجيهات المحافظ، انقلاباً عسكرياً مصغراً على قرارات المحافظ من قبل مليشيات دينية راديكالية تتلقى أوامرها من الدوحة.. داعيا الرئيس هادي إلى التدخل لإنقاذ تعز.