هربا من العنصرية أم سخرية..

لماذا استخدم مارك توين اسما مستعارا فى كتاباته؟

مارك توين

وكالات
تمر اليوم الذكرى الـ109 على رحيل الأديب الأمريكى الشهير مارك توين، (30 نوفمبر 1835 ـ 21 أبريل 1910)، "توين" كاتب أمريكى ساخر عرف برواياته مغامرات هكلبيرى فين (1884) التى وصفت بأنها "الرواية الأمريكية العظيمة"، ومغامرات توم سوير (1876)، وقد نقلت عنه الكثير من الأقوال المأثورة والساخرة.
 
مارك توين اسمه الحقيقى "صمويل لانجهورن كليمنس"، لكنه استخدم عدة أسماء مستعارة، قبل أن يستقر على اسم "مارك توين" ليخرج به كتاباته ورواياته.
 
وبحسب كتاب "الكاتب الأمريكى المبجل عالميا" لـ أشلى آى فإن "كليمنس" بدأ حياته الأدبية بكتابة الاسكيشات الفكاهية تحت اسم مستعار "دبليو إبيمينوداس ادراسكاس بلاب"، فقد أحب بشكل خاص كتابة الأشياء التى تظهر الفكاهة أو الضحك على قادة المدينة، لاسيما أولئك الذين كانوا أقوياء جداً فى 1853م، وفى العام التالى 1854م، بدأ فى كتابة سلسلة من رسائل السفر لـ"كيوكوك بوست" باسم مستعار "توماس جيفرسون سنودجراس". وكان هذا عمله الأول الذى حصل منه على أول أجر ككاتب.
 
وفى ستينيات القرن التاسع عشر بدأت شهرة مارك توين، فقرر أن يجرب اسما مستعار جديدا، وكانت لديه أسماء مستعارة كثيرة منذ بدأ الكتابة وحتى الآن، لكنه استقر على هذا الاسم الجديد بقية حياته ــ مارك توين - فى السنة اللاحقة، 1864، بدأت مقالاته تظهر بشكل منتظم فى كاليفورنيا وحتى فى الشرق. وأخذ أصدقاؤه القدامى ينادونه بمارك بدلاً من سام.
 
وعن اختيار اسم "مارك توين" يذكر كتاب "هذا اليوم فى التاريخ - المجلد الرابع: أبريل" لـ نجدة فتحى صفوة، أن الروائى الأمريكى عندما أتم الثالثة عشرة من عمره، زار مدينة نيو أورلينز وصار هناك ملاحا على نهر الميسيسيبى، وهناك اتخذ اسمه المستعار من صيحة العمال "مارك توين" وهو مصطلح ملاحى يشير إلى عمق الماء، وكان العمال يستعملونه عند تفريغ حمولات سفنهم.
 
ويوضح كتاب "الإعلام الجديد وقضاياه" لـ جون هارتلى، أن اختيار مارك توين أسماءً مستعارة لم يكن ببساطة لتجنب التمييز العنصرى فقط، بل لتمييز أعماله الفنية عن الجوانب الأخرى للحياة وتقديم شخصيات مجزأة، باختيار أسماء هزلية ساخرة.