قتيل سجون تركيا..

عائلة زكي مبارك تطالب بتحقيق دولي في مقتله

المعتقل الفلسطينى زكى مبارك

أنقرة

اعلن فائد مصطفى، السفير الفلسطيني في تركيا مساء الاحد، عن وفاة المعتقل الفلسطينى زكى مبارك، الذى كان معتقل فى السجون التركية، وقال فائد مصطفى ان السلطات التركية، ابلغتهم ان المعتقل زكى مبارك، وجد منتحرا فى سجنه، والسفارة الان فى انتظار نتائج تشريح الجثه، لمعرفة سبب الوفاة.


وقام احد اشقاء مبارك بنشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، وقال فيه ان شقيقه لم ينتحر وان السلطات التركية قامت بقتله، بأمر من اردوغان، كما اكد ان شقيقه قال لهم سابقا ان السلطات التركية سوف تقوم بالتخلص منه، حتى لا يظهر برائته، واضاف ان معه تسجيلات للمكالمات وملفات تثبت براءه شقيقه، نافيا في ذات الوقت ان يكون قد انتحر في السجن وفق ما زعمت السلطات التركية.


وزكى مبارك فلسطينى من قطاع غزه، يبلغ من العمر 55عاما، كان يعمل في جهاز المخابرات الفلسطينية برتبة “عميد”، حصل على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية، ووصل الى تركيا قبل عدة اشهر، وهو مقرب من محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح.
وتم اتهامه مع سامر سميح شعبان البالغ من العمر 40عاما، الحصول على معلومات سرية خاصة بالدولة بغرض التجسس السياسي والعسكري، في حين حكمت المحكمة عليهما بالسجن.
الجدير بالذكر ان الفلسطينى زكى مبارك، وسامر سميح شعبان، تم اعتقالهم يوم 22 ابريل الجارى، بتهمة التجسس لصالح دولة الامارات، وقامت النيابة فى اسطنبول بتوجيه تهمه الحصول على معلومات سرية خاصة بتركيا، والتجسس لصالح الاماراتحكمت المحكمة عليهما بالسجن وهما يحملان جوازي سفر فلسطينيين.

وطالبت عائلة المحتجز الفلسطيني الإثنين، بفتح تحقيق دولي في جريمة مقتله، رافضة المزاعم التركية بانتحاره. 

وقال زكريا مبارك حسن شقيق الفلسطيني القتيل (زكي) : "ما حدث جريمة مكتملة الأركان، أخي تعرض للتصفية والقتل، لأن السلطات التركية فشلت في إثبات اتهاماتها الملفقة ضده". 

وكشف زكريا الذي كان مقيما مع شقيقه في بلغاريا، أن المحامي زار شقيقه يوم الجمعة الماضية في سجنه بتركيا وكان التقييم القانوني أنه سيجري الإفراج عنه يوم الثلاثاء المقبل، بعدما ثبت بطلان التهم التي لفقت له. 

وأكد زكريا الذي يتابع ملف القضية بالكامل، بالاتصال مع محامي خاص والسفارة الفلسطينية، أن ما يتردد عن انتحار شقيقه مجرد أكاذيب للتغطية على جريمة القتل. 

وعبر عن خشيته على مصير المعتقل الفلسطيني الثاني سامر سميح شعبان (40 عاما) في السجون التركية، مطالبا بتحقيق دولي للتحقيق في هذه الجريمة، وتدخل عاجل لإنقاذ شعبان وحمايته من تصفية مماثلة، لأنه طالما لم يعترف ربما تجري تصفيته، أو إجباره على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب. 

وأشار إلى أن شقيقه رجل متدين وعميد متقاعد من جهاز أمني فلسطيني وخريج الكلية الحربية، ويحمل الدكتوراه في العلوم السياسية، وبالتالي سيناريو انتحاره ساقط، متسائلا: "كيف يقدم شخص متأكد من براءته وكان المقرر الإفراج عنه يوم الثلاثاء على الانتحار". 

وشدد على أنهم لم يستلموا نتائج الطب الشرعي، مؤكدا عدم ثقتهم كعائلة بالتقارير التركية، لذلك مطلبهم هو التحقيق الدولي. 

ولفت إلى أن شقيقه من سكان قطاع غزة، عمل في جهاز أمني فلسطيني برتبة "عميد"، وخرج من القطاع بعد الانقسام الداخلي بغزة عام 2007، وبعد خروجه للتقاعد انتقل مع أسرته زوجته وأبنائه التسعة للإقامة في بلغاريا حيث يقيم هناك منذ 7 سنوات. 

وذكر أن شقيقه زار تركيا عدة مرات، وقرر أن يفتح شركة استثمارية فيها، وقابل هناك صديقه سامر شعبان، الذي كان يعمل بدوره في السلطة الفلسطينية وغادر غزة بعد الانقسام عام 2007، مشيرا إلى أن شقيقه كان يعتقد أن تركيا تحب الفلسطينيين وتفتح المجال للاستثمار ولكن وقع في فخ تصفيتهم. 

وألمح إلى أن شقيقه اختفى في الأراضي التركية مطلع شهر أبريل، وأنه كان يتابع مع السفارة الفلسطينية ومحام خاص اختفاءه، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله وذلك في 22 أبريل الجاري، ونشرت عبر وسائل الإعلام التابعة لها الاعتقال الملفق. 

وأكد أن المحامي الذي تابع القضية وكذلك محامي الادعاء التابع للدولة التركية خرج بقناعة ببراءة شقيقي، وأن الأمر لا يعدو كونه تهمة ملفقة. 

وذكر أنه تمكن من الحديث مع شقيقه عبر المحامي خلال عرضه على النيابة، وأكد له عدم وجود أي مسوغات لاعتقاله، وأنه جرى التآمر عليه، وأنه لا يوجد أي اعتراف منه؛ لأنه بالأساس لا علاقة له بكل هذه التهم الملفقة. 

وطالب السلطة الفلسطينية بالتحرك الجاد، مؤكدا أن دم شقيقه لن يذهب هدرا، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لفتح تحقيق دولي في هذه الجريمة.