مصالح أميركية في المنطقة..

الرئيس الأميركي يجدد تهديداته بتدمير إيران

هدد بتدمير إيران

واشنطن

حرب التصريحات بين مسؤولي الولايات المتحدة الأميركية وإيران، تعكس حجم التوتر بين البلدين والذي ألقى بظلاله أيضا على المنطقة برمتها في ظل ما تشكله التحركات الإيرانية الأخيرة من تهديد لأمن دول الخليج العربي وإمدادات النفط العالمية.

وردا على تصريحات إيرانية تقول إن النظام لا يخشى الحرب، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية، وهدد بأنها ستكون "النهاية الرسمية لإيران"، في صورة مهاجمة أي مصالح أميركية بالمنطقة.

وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية "لن أسمح لإيران بإمتلاك أسلحة نووية".

وأضاف "لا أريد القتال.. لكن لديك مواقف مثل إيران، لا يمكنك السماح لها بحيازة أسلحة نووية - لا يمكنك السماح بحدوث ذلك ".

كما هدد الرئيس الأميركي بتدمير إيران في حال أقدمت على مهاجمة مصالح أميركية، يأتي ذلك بينما تشهد العلاقات بين طهران وواشنطن توترا كبيرا منذ إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على صادرات النفط الإيراني.

وكتب ترامب على حاسبه على موقع التواصل تويتر "إذا أرادت إيران خوض حرب فسيكون ذلك النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا الولايات المتحدة مجددا".

وتصاعد التوتر أخيراً بين طهران وواشنطن التي نشرت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج الأسبوع الماضي، مشيرة إلى "تهديدات" من قبل إيران.

وسبق أن أمرت إدارة ترامب الطاقم الدبلوماسي الأميركي غير الأساسي بمغادرة العراق، بسبب تهديدات من مجموعات عراقية مسلحة مدعومة من إيران.

وأطلقت الأحد قذيفة كاتيوشا على المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم مقار مؤسسات حكومية وسفارات بينها السفارة الأميركية. ولم تعرف الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم على الفور.

وتشهد العلاقات الأميركية الإيرانية توترا كبيرا منذ قرار الرئيس ترامب قبل عام الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي المبرم في 2015 ويهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات عن طهران.

ويمارس مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي جون بولتون ضغوطا من أجل اتباع سياسة حازمة حيال إيران.

في المقابل تراوحت تصريحات المسؤولين الإيرانيين بين التهدئة والتحريض على الحرب، حيث قلّل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من احتمالات اندلاع حرب جديدة في المنطقة.

وقال إنّ طهران "لا تريد" الحرب كما أنّ كافة الأطراف تدرك أنه لا يمكن لأحد أن يواجه بلاده.

وفي الوقت نفسه، دعت السعودية إلى عقد قمتين "طارئتين"، خليجية وعربية، للبحث في "الاعتداءات" التي حصلت مؤخرا في منطقة الخليج "وتداعياتها على المنطقة".