الحرب في اليمن..

المواجهات في حجة والضالع تسابق الخلاف مع غريفيث

احتدام المواجهات

عدن

تشهد جبهات الحرب في اليمن تحوّلات، حقّقت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي من خلالها تقدّما على حساب المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران في مناطق الضالع وحجّة وصعدة، في وقت صعّدت فيه السلطات اليمنية المعترف بها دوليا من معركتها الدبلوماسية ضدّ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الذي تتّهمه بعدم التوازن في معالجاته للملف اليمني، وبالانحياز للحوثيين.

وطالب البرلمان اليمني، الأحد، حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي بوقف التعامل مع غريفيث حتى يلتزم بقرارات مجلس الأمن، ويتقيد بمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها.

وكان هادي قد وجّه مؤخرا رسالة شديدة اللهجة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، انتقد فيها سياسات غريفيث بعنف وهدّد بوقف التعاطي بشأن جهود الحلّ في اليمن.

وفي ما بدا أنّه بوادر انتصار دبلوماسي جزئي استجاب غوتيريش للشكوى اليمنية وقرّر إيفاد وكيلته للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إلى الرياض حيث من المنتظر أن تجري محادثات مع هادي بشأن عمل المبعوث الأممي إلى اليمن وتصويب مساره.

وتقول دوائر مقرّبة من الحكومة اليمنية إنّ أمام غريفيث فرصة أخيرة قبل أن يتم وقف التعامل معه بالكامل وسحب الاعتراف به كمبعوث أممي إلى اليمن.

وبالتوازي مع المعركة الدبلوماسية تسعى القوات الموالية للشرعية لتدعيم إنجازاتها على الأرض سعيا لتحسين شروط التفاوض في أي جولات حوار قادمة قد تنطلق في حال حسّنت الأمم المتحدة من أدائها وأحدثت التوازن المطلوب في معالجاتها للملف اليمني. وفيما أُعلن عن استعادة المقاومة اليمنية لعدّة مناطق من محافظة الضالع كان الحوثيون قد استولوا عليها، أسفرت معارك عن مقتل عشرة من مسلحي ميليشيا الحوثي في هجوم شنه الجيش اليمني، بمحافظة صعدة، شمالي البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” عن قائد محور آزال العميد الركن عبدالحكيم فاضل، قوله إنّ “وحدات من قوات النخبة في الجيش الوطني نفذت عملية نوعية على مواقع تمركز ميليشيا الانقلاب الحوثي في آخر المناطق التي تسيطر عليها شمالي مديرية باقم بمحافظة صعدة”.

وأضاف أنّ العملية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة من الحوثيين، مع جرح آخرين منهم، وتكبيدهم خسائر في المعدات. ولفت إلى أن الجيش نفذ العملية بغطاء جوي من مقاتلات طيران التحالف العربي ومدفعيته الحربية.

ويضاف التقدم في صعدة إلى تقدم مماثل تم الإعلان عن تحقيقه في وقت سابق بمحافظة حجة بشمال غرب اليمن حيث تمّ منع العديد من القرى من سيطرة الحوثيين وقطع الخط الإسفلتي بين ميدي وحرض.