سرعة التخصيب ثلاثة مرات بنحو 12 كيلوغراما في الشهر..

روحاني: إيران لن تلتزم بالاتفاق النووي من جانب واحد

إيران تعبث بالأعراف الدولية والدبلوماسية

طاجيكستان

تبحث طهران في ظل تسارع وتيرة الضغوط الدولية عليها عن إيجاد حلول دبلوماسية وسياسية تنتشلها من وسط عزلة دولية وإقليمية تزايدت خاصة مع وجود دلائل تكشف تورطها في الهجمات الأخيرة على ناقلتي النفط  في خليج عمان، ورغم ذلك لا تجد حرجا من تحدي المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي الذي تتخذ من ورقة ليست إلا خاسرة لاكتساب هامش من الوقت لا غير.

وفي ظل تصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة التي انسحبت العام الماضي من الاتفاق النووي وفرضت بعده عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، لا تزال إيران تهمل بعض جوانب الاتفاق النووي وتستمر في خروقاتها في هذا الجانب.

إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني أنه لا يمكن لبلاده "أن تبقى من جانب واحد الطرف الوحيد الملتزم وستحتاج الدول الأخرى أيضًا إلى المساهمة في الحفاظ على هذا الاتفاق المهم".

وقال روحاني إن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في ظل غياب "مؤشرات إيجابية" من الأطراف الموقعة الأخرى.

جاء ذلك في كلمة له في مؤتمر "التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" بالعاصمة الطاجيكية دوشنبة السبت، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وقال روحاني " لقد اثبتت إيران مرارا بأن التعاون الإقليمي الثنائي ومتعدد الأطراف يساعد في الحفاظ على استقرار المنطقة ويبعد التوتر ، وأن أساس زعزعة الأمن الإقليمي يكمن في تدخل دول عظمى في المنطقة وسياسة التهرب من تطبيق القوانين".

يشار إلى أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل أكثر من عام وفرض عقوبات على إيران،أعلنت طهران تخليها عن بعض من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.

من جهة اخرى ، قال دبلوماسيون إن إيران ضاعفت سرعة تخصيب اليورانيوم لكنها لا تزال بعيدة عن المعدل الأقصى المتاح في إطار الاتفاق الدولي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015، وهو ما يعني أنها لا تزال بعيدة بفارق شهور عن بلوغ سقف الإنتاج.

ومنذ انسحابها من الاتفاق، أعادت واشنطن فرض عقوبات على طهران وأضافت عقوبات جديدة لعزل الجمهورية الإسلامية في مسعى تصفه إيران بأنه "إرهاب اقتصادي".

وذكر دبلوماسيون حضروا الإفادة الفنية ربع السنوية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المشرفة على القيود النووية للاتفاق إن المفتشين أبلغوا الدول الأعضاء في الأسبوع الماضي أن إيران سرعت تخصيب اليورانيوم إلى نحو 12 كيلوجراما في الشهر وهو تقريبا ثلاثة أمثال المعدل السابق.

وقبل أيام، أكد المدير العام للوكالة يوكيا أمانو زيادة معدل التخصيب لكنه أحجم عن تقديم تفاصيل.

وإذا واصلت الإنتاج بهذا المعدل، فإن إيران ستبلغ على الأرجح خلال شهرين تقريبا حد 202.8 كيلوجرام المنصوص عليه في الاتفاق بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وبحسب الدبلوماسيين الذي حضروا الإفادة، فإن الوكالة أبلغت الدول الأعضاء أنها لاحظت في 22 مايو أيار نظاما جديدا يتيح تسريع التخصيب.

وقد يفجر هذا التسريع أزمة دبلوماسية حيث يرجح أن يدفع دولا أخرى موقعة على الاتفاق إلى مواجهة إيران. وسعت القوى الأوروبية دون جدوى لحماية إيران من العقوبات الأميركية في محاولة لإقناعها بعدم التخلي عن الاتفاق، وعدم زيادة انشطتها النووية.

ولا يزال بمقدور إيران تسريع معدل إنتاج اليورانيوم حتى دون خرق الاتفاق الذي يهدف لتمديد الوقت الذي ستحتاجه الجمهورية الإسلامية لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب يمكن استخدامه في صنع سلاح نووي إذا سعت لذلك.