الاستجابة السريعة والحاسمة..

تقرير: السعودية تحثّ على تحرّك عاجل لحماية الملاحة

حماية طرق الإمدادات مهمة عاجلة

الرياض

دعت السعودية، السبت، إلى استجابة “سريعة وحاسمة” إلى تهديد إمدادات الطاقة العالمية بعد الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط مؤخرا.

يأتي هذا كردّ على تواصل النقاش بشأن هجمات يشتبه في أنها إيرانية على إمدادات النفط دون البحث عن حلول عملية من الجهات المعنية بحماية أمن الملاحة في منطقة يمرّ منها خمس النفط العالمي.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بحسب ما نقلت وزارته إنه “لا بد من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة”.

وكان الفالح يتحدث في الاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين في اليابان.

وتعرّضت ناقلتا نفط نرويجية ويابانية، الخميس، لهجمات لم يحدّد مصدرها فيما كانتا تبحران قرب المضيق وهو ممر استراتيجي يعبره يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرا.

وفي أبوظبي، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قوله في مؤتمر صحافي في العاصمة البلغارية صوفيا “على المجتمع الدولي أن يتعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة”.

ودعا إلى “أن نعمل سويا لنزع هذا الاحتقان (…) ولتجنيب المنطقة التصعيد وإعطاء فرصة لصوت الحكمة”، آملا في “أن نرى إطارا أوسع للتعاون مع إيران”.

كما رأى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني أن “الهجوم عمل إرهابي يستدعي أن يسارع المجتمع الدولي برد صارم وحاسم ورادع لحماية خطوط الملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم”.


وتابع الزياني في بيان “ينبغي على الأمم المتحدة بأن تعمل على محاسبة وردع كل من يسعى إلى التعطيل أوالإضرار بحركة التجارة الدولية وإمدادات الطاقة”.

ووقعت الهجمات بعد شهر على تعرّض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط في مايو لعمليات تخريبية لم يكشف عمن يقف خلفها. ووجهت واشنطن في حينها أصابع الاتهام إلى طهران التي نفت أي مسؤولية.

وحول هجوم الشهر الماضي، قال الوزير الإماراتي إن “الأدلة التي جمعناها نحن وزملاؤنا من دول أخرى تشير بوضوح إلى أنها عملية تفجير من خارج السفينة تحت مستوى المياه والتقنية التي تم استخدامها والتوقيت والمعلومات التي جمعت قبل العملية واختيار الأهداف بدقة، بحيث لا يتم غرق أو تسريب نفط من هذه السفن”.

وأضاف “هذه القدرات غير موجودة عند جماعات خارجة عن القانون.. هذه عملية منضبطة تقوم بها دولة.. ولكن إلى الآن لم نقرر أن هناك أدلة كافية تشير إلى دولة بالذات”.

ودخلت الولايات المتحدة وإيران، الجمعة، في حرب كلامية تعكس التوتر المتصاعد في هذه المنطقة الحيوية مع اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران بالوقوف خلف الهجمات.

وأكد ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز″ أن “إيران قامت بهذا الأمر”، مستندا إلى تسجيل مصوّر بالأبيض والأسود نشرته القيادة الوسطى في الجيش الأميركي وقالت إنّه يظهر زورقا سريعا للحرس الثوري الإيراني يزيل “لغما مغناطيسيا لم ينفجر” عن جسم إحدى الناقلتين.

وأوضح ترامب “نرى السفينة مع لغم لم ينفجر، وهذا يحمل بصمات إيران”، مؤكّدا أنّ الحرس الثوري “لا يريد ترك أدلة خلفه”.