كشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبدالله عبدالله، تفاصيل عرض إسرائيلي جديد على السلطة الفلسطينية بشأن أموال الضرائب التي تجبيها الحكومة الإسرائيلية لصالح الفلسطينيين (المقاصة).
وقال عبد الله، في تصريح لـ ”إرم نيوز“، إن إسرائيل عرضت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس استلام أموال المقاصة منها عبر طرف دولي، وذلك لمواجهة السلطة الفلسطينية أزمتها المالية.
وأوضح عبد الله، أن العرض يقضي بتحويل إسرائيل أموال المقاصة بعد اقتطاع رواتب عائلات الشهداء والأسرى لطرف دولي ثالث، الذي يقوم بدوره بتحويل تلك الأموال لخزينة السلطة الفلسطينية.
وأضاف عبد الله: ”المقترح الإسرائيلي معقد وغير واضح المعالم ويهدف لإضفاء شرعية على اقتطاع رواتب عائلات الشهداء والجرحى“، مشددًا على أن القيادة الفلسطينية رفضت المقترح جملةً وتفصيلًا.
وأشار عبد الله، إلى أن إسرائيل تخشى من الانهيار المالي للسلطة الفلسطينية وتصاعد وتيرة الأحداث بالضفة الغربية، لافتًا إلى أنها تحاول بكل الطرق الضغط على السلطة الفلسطينية لقبول استلام أموال المقاصة.
وتابع: ”موقفنا ثابت فالسلطة الفلسطينية لن تستلم تلك الأموال ولو اقتطع منها قرشًا واحدًا، فالقبول بذلك يعني اعتبار التضحيات الفلسطينية إرهابًا وتبنيًا للرواية الإسرائيلية بهذا الشأن“.
يذكر أن السلطة الفلسطينية ترفض استلام أموال المقاصة التي اقتطعت إسرائيل رواتب عائلات الشهداء والأسرى والجرحى منها بقرار من الكنيست.
وتوشك السلطة الفلسطينية على الانهيار نتيجة للأزمة المالية التي تعصف فيها، مما يضطرها لدفع 50% من رواتب موظفيها منذ عدة أشهر، في حين تخشى إسرائيل من تأثير ذلك على الهدوء بالضفة الغربية.
وتشكل أموال المقاصة 60% من موازنة السلطة الفلسطينية، وتبلغ قيمة الأموال المحتجزة 200 مليون دولار، حيث أعادت السلطة الأموال المنقوصة عدة مرات.
