توكل كرمان تهاجم "الرئيس هادي" وتدعو للاطاحة بحكومته

وجهت قناة الجزيرة القطرية دعوة لتنظيم الإخوان وجماعة الحوثي للتوافق حول حكومة بديلة لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا، في حديث اوردته القناة على لسان قيادية إخوانية مقيمة في الدوحة، في دعوة صريحة لأنقلاب اخر على شرعية أول رئيس من الجنوب يحكم اليمن، ولو صوريا.

وقالت القيادية الإخوانية الحاصلة على الجنسية القطرية توكل كرمان إن "الإخوان والحوثيين" سوف يصلون إلى توافق على حكومة يمنية بديلة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي قالت انه أصبح مسلوب القرار السياسي والسيادي من قبل المملكة العربية السعودية.

وذكرت كرمان المقيمة في قطر خلال مقابلة مع قناة الجزيرة "ان اليمنيين "الاخوان والحوثيون"، سيتوافقون على رئيس وحكومة جديدة، مجددة الدعوة لهم بسرعة التوافق على حكومة جديدة بديلة لحكومة هادي"؛ الأمر الذي يعزز تقارير يمنية تحدثت عن تحضير إخوان اليمن لانقلاب على هادي الذي سبق وانقلب عليه الحوثيون من قبل.

ويرى يمنيون ان التطاول الإخواني على السعودية والإمارات، يأتي ضمن اهداف استراتيجية رسمتها قطر، لدعم بقاء مليشيات الحوثي كحزب الله أخر في اليمن، وهي الاستراتيجية التي يؤكد خبراء ان التحالف العربي بقيادة السعودية قد ادرك تفاصيلها مبكرا بإعلان المقاطعة للدوحة التي وقفت في صف طهران ضد أمن واستقرار المنطقة.

ويرى المحلل السياسي د. عبدالله العوذلي "أن المشروع القطري الإيراني أصبح واضحا للجميع، اليوم نشاهد المليشيات الحوثي تستعرض فقط المواقف الإخوانية، الإخوان باتوا اليوم يدافعون باستماتة عن مليشيات لحوثي"، الأمر معد له مسبقا، وبتمويل قطري".
وبشأن الوضع في الجنوب، قال "الوضع في الجنوب يختلف كليا، هناك رفض شعبي عارم ومطلق لمليشيات الحوثي ومليشيات الإخوان، هناك أيضا رفض شعبي عارم للإساءة لدور الإمارات والسعودية".

وأكد الناشط علي سالم "ان خروج الناس في عدن وسقطرى وشبوة وحضرموت، له دلائله واضحة على ان الشعب يتمسك بجيرانه في التصدي لأي عدوان عسكري محتل".

وقال الصحافي ياسر اليافعي "إن تظاهرة التضامن مع الإمارات في مدينة عدن، لم يتم التحضير لها وانما خرجت الناس بكل تلقائي".
وعن دور الإخوان في جنوب اليمن، قال اليافعي " الفترة الذهبية لحزب الاصلاح انتهت شمالاً وجنوباً، لذلك مالم يحققه خلال الفترة الذهبية له لن يحققه اليوم وهو مشرد ولم يعد بمقدوره حكم شارع في مأرب".

وقللت مصادر يمنية من اعلان جماعة الحوثي اعتزامها اعدام ثلاثين يمنيا محتجزين لدى المليشيات في صنعاء.

وقال مصدر أمني وأخر سياسي "إن الإعلان لا يعدوا كونه محاولة حوثية بائسة، لمحاولة تجميل وجه الحلفاء "الاخوان".. موضحين ان الإخوان والحوثيين أصبوا في تحالفا استراتيجيا، بل وأعلنت ذلك قيادة المليشيات في صنعاء، ومنهم محمد ناصر البخيتي الذي، قال اننا اصبحنا في تحالف استراتيجي مع الاخوان في مواجهة التحالف العربي، وبالتالي فالإعلان الحوثي، ليس الا محاولة لتضليل الرأي العام، حول ما يقوم به التنظيم الممول قطريا في تحالفه مع الحوثيين".

وأكد مصدر سياسي ان "الحوثيين لا يمكن باي حال من الأحوال ان يعدموا أي متهم، انهم فقط يراوغون لكسب الوقت او لتجميل وجه الإخوان الذي أصبح قبيحا أكثر من بعد ان هاجم مليشياته المدنيين في مأرب لنهب ارضهم وارتكبت بحقهم جرائم إبادة.
وندد متظاهرون في عدن بالتحالف الاخواني الحوثي، قائلين انه تحالف "شر" لتدمير اليمن وتسليمه لإيران والتنظيمات الإرهابية.