مقترح إيراني "ملغوم"..

مساعٍ إيرانية لـ "تخفيف العقوبات" دون تقديم شيء في المقابل

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

طهران

تسعى إيران جاهدة إلى التخفيف من حدة تأثير العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على النظام في طهران، حيث اقترحت التصديق على وثيقة تتضمن عمليات تفتيش أكثر تمحيصا لبرنامجها النووي إذا تخلت الولايات المتحدة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها في خطوة شككت واشنطن في جدواها.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده قد تصدق على الفور على "البروتوكول الإضافي" الذي يعطي مفتشي الأمم المتحدة المزيد من السبل للتحقق من سلمية برنامجها النووي إذا تخلت واشنطن عن العقوبات المفروضة على طهران.

لكن إيران تطبق البروتوكول بالفعل وبالتالي لم يتضح ما هو التنازل الذي يقدمه ظريف في هذا المقترح، لذلك قوبل العرض الإيراني ببرود من قبل الولايات المتحدة الأميركية التي شككت في الخطوة.

وقال مراقبون إن المقترح الإيراني هو محاولة جديدة بائسة من نظام ولاية الفقيه للتخفيف من حدة العقوبات الأميركية وكسب مزيد من الوقت.

وعبر مسؤول أميركي عن تشككه في الأمر، وقال إن إيران تسعى للحصول على تخفيف للعقوبات دون تقديم شيء يذكر في المقابل.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "مناورتهم بأكملها هي مجرد محاولة للحصول على أي تخفيف ممكن للعقوبات فيما يحتفظون بقدرتهم على امتلاك سلاح نووي في المستقبل".

وأكد المسؤول الأميركي أن إيران "تحاول أن تظهر خطوة صغيرة" على أنها تنازل كبير، وأشار إلى أن المقترح الإيراني لن يوقف تخصيب اليورانيوم ولن يفعل أي شيء حيال دعم إيران لوكلائها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

ويزيد البروتوكول الإضافي، الموقع في عام 1993، من قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق من سلمية المنشآت النووية عبر عمليات للتفتيش ووسائل أخرى.

وبموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015 مع ست قوى عالمية، وانسحب منه ترامب العام الماضي، فإن على طهران أيضا السعي للتصديق على البروتوكول الإضافي بعد ثمانية أعوام من توقيع الاتفاق النووي في نفس الوقت الذي تلتزم فيه الولايات المتحدة بإلغاء نهائي للكثير من العقوبات المفروضة على طهران.

والتقى وزير خارجية إيران الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك، حيث بحثا قضية احتجاز البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية وقضايا إقليمية أخرى.