تنسيق حوثي إخواني في تعز وتهديد باجتياح الجنوب..

خبير سعودي: من الظلم ربط مصير الجنوبيين الاحرار باليمنيين المتراخين

متظاهرون جنوبيون يرفعون علم السعودية إلى جانب علم بلادهم امس في عدن - تويتر

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

كشفت تقارير إخبارية محلية عن تنسيق حوثي اخواني في مدينة تعز كبرى مدن اليمن الشمالي، برعاية قطرية، وذلك بعد ان دشنت مليشيات الحشد الشعبي التابعة للإخوان معركة واسعة ضد السلفيين والقوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.

وتؤكد تلك التقارير ان الهدف من هذا التنسيق هو التحضير لعملية عسكرية شرق تعز لتهديد عدن واجتياحها، بالتزامن مع تلويج يمني بضرورة شن حرب ثالثة على الجنوب، وسحق من وصفتهم نخب سياسية شمالية بالانفصاليين.

وبالتزامن مع هذا التحريض ضد الجنوب، أكد خبراء سعوديون رفضهم ربط الجنوبيين الذين حرروا بلادهم باليمنيين المتراخين في محاربة الحوثيين وفشلهم في تحرير أي المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال المحامي منصور صالح الخنيزانٍ وعضو النيابة العامة السعودي سابقا "يعلم إخواننا اليمنيين شوافع وزيود صدق محبتنا لهم وعمق علاقتنا التاريخية بهم والمصير المشترك ، لكن من الظلم ربط مصير #الجنوبيين الذين حرروا مناطقهم من  الحوثة والقاعدة بمصير  الإخوة اليمنيين المتراخين في تحرير الـ 12% المتبقية بيد الحوثي ومنها صنعاء ..مؤكدا ان "مصطلح فك الإرتباط ليس انفصالا".

وعلى صعيد أخر، جددت نخب يمنية شمالية تهديدها باجتياج الجنوب واحتلال وسحق من وصفتهم بالانفصاليين الجنوبيين، واعتبرت ان الحرب ضد الجنوب أولى من محاربة الحوثيين الموالين لإيران.

ودعا المحلل السياسي اليمني المقيم في الأردن "عبدالناصر المودع مليشيا الحوثي واخوان اليمن بقيادة علي محسن الاحمر الى الالتحام ببعضها وسحق الجنوبيين الذين وصفهم بالانفصاليين..

  وقال المودع "ان حكومة الجمهورية اليمنية سيظل  من حقها وفق القانون الدولي المعزز بقرارات مجلس الأمن، سحق الحركة الانفصالية في الجنوب بالقوة ومحاكمة قادة الانفصال وكل من دعمهم بتهمة الخيانة العظمى".

وقال موقع حضرموت 21 ان "تصريح المودع حمل لغة ارهابية تنم عن العلاقة بين الجماعات الارهابية وبين التيارات والقوى السياسية جميعها المنتمية لليمن الشمال وفي مقدمتها مليشيا الحوثي واخوان اليمن".

وفي تعز فجر حزب الاصلاح ( اخوان اليمن )  الخميس الوضع العسكري فيما تبقى من مناطق محررة بتعز بالتنسيق مع مليشيا الحوثي لغرض بسط سيطرته على المواقع التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية المستقلة والسلفية بتعز والحدودية مع حدود الجنوب.  وقالت مواقع إخبارية ان"مصادر استخباراتية بتعز كشفت عن تحركات لحزب الاصلاح (اخوان اليمن) بالتنسيق مع مليشيا الحوثي الايرانية للسيطرة على مناطق حدودية بتعز كانت بايدي المقاومة الشعبية السلفية في تعز.

وافادت المعلومات الاستخباراتية ان حزب الاصلاح دمج  مقاتليه بتعز مع وحدات من مقاتلي المليشيا الحوثية للسيطرة على منطقة التربة الحدودية مع الصبيحة لغرض مهاجمة حدود الجنوب وسط صمت التحالف العربي.