خدمة للفرع في شمال اليمن

التنظيم الدولي للإخوان يستميت في مواجهة إرادة الجنوبيين

تطمح الدوحة في السيطرة على عدن وحضرموت

خاص (عدن)

بات تنظيم الإخوان المسلمين المصنف خليجيا من قبل دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة الإرادة الجنوبية المعبرة عن حق تقرير المصير، في اعقاب الحروب المتتالية التي تشنها قوى اليمن الشمالي (الانقلابية وفرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن).

 

وقال مسؤول حكومي مقرب من حكومة بن دغر لـ(اليوم الثامن)" إن أموالا طائلة صرفت يوم الاثنين، من قبل مسؤولين قطريين لدعم الحملة المناهضة للجنوبيين وحقهم في تقرير مصيرهم".

 

 وأوقفت قطر التي ترعى التنظيم الدولي للإخوان، محطة كهربائية بقدرة 60 ميجا، كانت الحكومة اليمنية قد وعدت بافتتاحها في الـ10 من مايو الجاري، الأمر الذي دفع قطر الى التنصل عن الوفاء بوعودها، عقب تشكيل مجلس انتقالي جنوبي.

 

ويعتقد الجنوبيون ان قطر تجاهد لتسليم الجنوب لجماعة الإخوان (فرع اليمن)، الأر الذي يرفضه الجنوبيون باعتبار ان الإخوان احد الاطراف الشمالية التي شنت الحرب على بلادهم في صيف العام 1994م.

 

وأكد المصدر المسؤول" أن الحملة الإعلامية التي بدأت ساعة اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الخميس الماضي، الا ان مساء الاثنين وزعت قطر اموالا على وسائل إعلام وكتاب وناشطين لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، كما فعل الانقلابيون في صنعاء الذين اعبروا المجلس الانتقالي بانه ينفذ اجندة الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن.

وبرر المصدر رفض قطر الوفاء بوعودها الى المتغيرات التي طرأت عقب اقالة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي واعلانه لاحقا عن المجلس الانتقالي الجنوبي.

وكشف المصدر ان الحملة الإعلامية هدفها حل المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره يدعو الى انفصال الجنوب، وهو ما يرفضه الجنوبيون، معتبرين ان المجلس هو المعبر الوحيد عن قضيتهم العادلة.

وأكد المصدر ان الاستماتة الإخوانية لمحاولة افشال المجلس الانتقالي تتمثل في اطماع الدوحة بالسيطرة على عدن والجنوب، حيث تسعى قطر إلى تمكين فرع التنظيم الدولي للإخوان من السيطرة على الجنوب وخاصة العاصمة عدن ومحافظة حضرموت الغنية بالثروات النفطية.