عقب توقفها اثر الحرب

شركة نرويجية تستأنف عملياتها النفطية في شبوة

يعد حقل العقلة النفطي بشبوة ثاني أكبر قطاع نفطي في جنوب اليمن

خاص (عدن)

كشف مسؤول يمني عودة شركة النفط النرويجية (أو إم ف OMV)، لاستئناف عملياتها النفطية في جنوب اليمن، كأول شركة نفطية أجنبية تعود الى اليمن للعمل في القطاعات النفطية بالمدن المحررة، بعد توقف دام عامين بسبب الحرب.

وذكرت وسائل إعلام عربية أن المسؤول الذي قالت إنه ينتمي لوزارة النفط أبلغها، أن شركة النفط النرويجية العالمية ستستأنف إنتاج وتصدير النفط من حقل العقلة القطاع S2 بمحافظة شبوة الجنوبية خلال أيام، بحماية قوات سودانية تابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية باليمن والذي تقوده السعودية.

ويعد حقل العقلة النفطي بشبوة ثاني أكبر قطاع نفطي في جنوب اليمن، وكانت الشركة النرويجية تنتج قبل الحرب حوالى 17 ألف برميل، واشترطت وجود قوات من التحالف لحماية حقول النفط قبل استئناف عملياتها.

ووصلت قوات سودانية كبيرة مزودة بمدرعات وعتاد عسكري حديث، اليوم السبت، الى محافظة شبوة لتسلم مهام حماية الحقول النفطية وحماية منشآت مشروع الغاز الطبيعي المسيل ومحطة بلحاف لتصدير الغاز، مع ترتيبات لاستئناف إنتاج وتصدير الغاز مطلع يونيو المقبل بعد توقف لمدة عامين بسبب الحرب، والذي كبدها خسائر تقدّر بنحو مليار دولار.

وتنتج محافظة شبوة قرابة 50 ألف برميل يومياً، من 3 حقول نفطية وتعد مجموعة "OMV" أكبر مستثمر نفطي في المحافظة، وتحتضن شبوة مشروع الغاز المسيل وهو أكبر مشروع استثماري في اليمن. وكلف قرابة 4.5 مليارات دولار، وتصل الطاقة الإجمالية للمشروع إلى 6.7 ملايين طن من الغاز المسيل سنوياً.

ويعتبر النفط المحرك الرئيسي لاقتصاد اليمن، ويمثل 70% من موارد الموازنة، و63% من الصادرات، و30% من الناتج المحلي، وتمثل عائداته نسبة كبيرة من موارد النقد الأجنبي.

واستأنفت الحكومة منذ منتصف أغسطس الماضي إنتاج وتصدير النفط من حقول المسيلة النفطية بمحافظة حضرموت (شرق)، لكن الإنتاج لا يزال متوقفاً في محافظة شبوة وفي مشروع الغاز المسيل نتيجة عدم توفر الحماية الأمنية، كما لا يزال الإنتاج متوقفاً في حقول صافر، بسبب وقوع خط أنابيب النفط في مناطق سيطرة الحوثيين.

واليمن منتج صغير للنفط تراجع إنتاجه إلى 105 آلاف برميل يومياً، في سبتمبر 2014، من أكثر من 400 ألف برميل يومياً قبل 2011.

وتعطل إنتاج وتصدير النفط بشكل كامل منذ بداية الحرب في اليمن، في مارس 2015، بعد أن أوقفت جميع الشركات النفطية الأجنبية عملياتها النفطية، وغادرت البلاد عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014.