الإفراج عن نجل القذافي

الإمارات ومصر توجهان ضربة موجعة لقطر في ليبيا

سيف الإسلام القذافي

وكالات (طرابلس)

الإفراج عن سيف الإسلام القذافي؟.. خبر أحدث ضجة في الأوساط السياسية سواء محليًا في ليبيا أو إقليميًا أو عالميًا، حيث أثارت عملية الإفراج أكثر من تساؤول في غاية الأهمية، في مقدمة هذه الأسئة ماذا يُعني الإفراج عن نجل الرئيس الليبي الراحل مُعمر القذافي وما هو مستقبل ليبيا، في التقرير التالي يكشف اليمن العربي عن إجابات لهذه الأسئلة:

في البداية أعلنت كتيبة "أبو بكر الصديق" (التابعة للقوات المُنبثقة عن مجلس نواب طبرق التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر)، أمس السبت الإفراج عن سيف الإسلام القدافي، تطبيقا لقانون العفو العام الصادر عن البرلمان، بعد تبرئته من التهم الموجهة إليه، حيث أوضحت الكتيبة أن تنفيذ القرار جاء بعد مراسلات وزير العدل بالحكومة المؤقتة ومطالبة وكيل الوزارة في مؤتمر صحفي بضرورة الإفراج عن نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وإخلاء سبيله طبقا لقانون العفو العام الصادر من البرلمان.

وأشارت إلى أن سيف الإسلام غادر مدينة الزنتان من تاريخ إخلاء سبيله الجمعة، داعية "كافة مؤسسات الإصلاح والتأهيل إلى أن تحذو حذو مؤسسة الإصلاح بالزنتان والإفراج عن كافة السجناء السياسيين الذين شملهم قانون العفو العام".

ضربة من تحالف المُقاطعة لقطر

يُمثل الإفراج عن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي السابق مُعمر القذافي ضربة موجعة من تحالف مُقاطعة قطر وخاصة الإمارات ومصر الداعمتان وبقوة لخليفة حفتر والتي أفرجت قواته عن نجل القذافي ليصبح حُرًا طليقًا بعدما أنفقت قطر المليارات من أجل إسقاط وقتل فوالده فها هو نجله يعود وبقوة للساحة السياسية، حيث يتحدث كثير من المُشطاء الليبيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن وجود نجل القذافي بجانب حفتر سيشكلنا تحالف قوي يُعيد ليبيا إلى مجدها.

من جانبها قالت الكاتبة الكويتية فجر السعيد عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن سيف الإسلام القذافي سيضع يده بيد الفريق حفتر وستعود ليبيا أجمل مما كانت، مشيرة إلى أن الإنفراجه الحقيقيه للوضع الليبي بدأت والقادم أجمل بإذن الله.

قطر وإسقاط النظام الليبي

قال نُشطاء أن قطر كانت اللاعب الأبرز في عملية إسقاط نظام القذافي وقتل القذافي نفسه، حيث كانت قطر من أولى الدول التي لعبت دورا في ليبيا وبدأته خاصة عندما لعبت دوراً كبيراً في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي مهَّد لقرار من مجلس الأمن بفرض حظر جوي على ليبيا.ثم شاركت القوات القطرية في العمليات العسكرية التي قادها حلف شمال الأطلسي في ليبيا، وذلك بالتوازي مع تركيز إعلامي لم يسبق له مثيل على الأحداث الليبية بأسلوب تجاوز كثيراً مبادئ العمل الصحفي المستقل والمحايد.

وفى أكتوبر 2011، سقط النظام فى ليبيا، وقتل العقيد معمر القذافى، ويعود الفضل فى ذلك إلى أسلحة  قطر، بحسب تقرير للكاتبة إليزابيث ديكنسون، فى مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، حيث قالت المجلة إن الإمارة الخليجية، التى حرصت على فرد عضلاتها بالشرق الأوسط، كانت أول من ينقلب شرعيا على نظام القذافى عام 2011، وذلك عبر الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنابر أخرى، طالبت فيها بتحركات دولية ضد العقيد الليبى.

وبطرق غير شرعية، استخدمت الدوحة طائرتين بوينج لنقل الدعم والسلاح إلى ليبيا، حيث شكلت شبكة من رجال دين، وجهاديين سابقين، ورجال أعمال، وآخرين معتدلين، لتغذية "الثورة الليبية "بالمال والسلاح.وأضافت المجلة أنه بحلول عام 2013 كانت ليبيا قد انهارت، وكانت قطر وشبكتها أحد أسباب هذا الانهيار، لافتة إلى أن الدوحة لم تكن هى الوحيدة التى دعمت المعارضة المسلحة.

أما على صعيد الأعلام، فيرى مراقبون أن قطر كرست امكانيات ضخمة لشن حملتها الاعلامية ضد النظام الليبي بغاية اسقاطه.وفي هذا السياق،كشف الباحث "كرستين كوتس أوليريسشن"، من جامعة لندن للاقتصاد، أن قطر استخدمت إعلامها للتلاعب بالرأي العام العالمي والليبي وتحريف الحقائق على الأرض حيث وفرت القناة الأرضية التلفزيونية القطرية في ليبيا شاشتها للإرهابيين الليبيين ليخاطبوا العالم عبرها وكان الهدف مواجهة الإعلام الرسمي الليبي في ذلك الوقت.

قطر متورطة في قتل القذافي

كشف محمد رشيد مستشار الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، عن مكالمة هاتفية خطيرة جرت بين الراحل معمر القذافى، وحاكم قطر حمد بن خليفة ال ثاني حول تونس، ودوافع الأمير حمد لتدميرها.

وأكد محمد رشيد عبر تدوينة مصغرة على تويتر، مساء الخميس، أن العقيد معمر القذافى عنف الأمير حمد فى المكالمة، مطالبًا بترك تونس لأهلها دولة نامية وشعب له مطالب عادلة، بدلاً من تحطيم الاقتصاد وتفشى الإرهاب، موضحًا أن الرد على القذافى جاء فى الليلة نفسها عبر تميم مبلغًا سيف الإسلام القذافى، أن الدور على ليبيا وملفها أصبح جاهزًا والبديل توزيع 5 إخوان.

وأكد أن قتل القذافى ونجله المعتصم بعد أسرهما لم يكن فورة هياج ولا انتقام بل قرارًا نُفِذ لإطفاء أسرار كثيرة وخطيرة، مؤكدًا أن إخوان ليبيا قتلوا القذافى، قتلوا وحرقوا الشهيد عبدالفتاح يونس، وقتلوا السفير الأمريكى، وخسروا 3 اختبارات انتخابية فقرروا قتل ليبيا.