ميليشيات الإخوان تواصل التصعيد في أبين..

تقرير: هل تنجح السعودية في كبح جماح تمرد حكومة هادي

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان (أرشيف)

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

جددت المملكة العربية السعودية، دعوتها للرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، لتنفيذ بنود اتفاقية الرياض،  والهادفة الى توحيد الجهود نحو إعادة تصويب الحرب ضد ميليشيات الحوثي الموالية لإيران،  فيما تواصل ميليشيات إخوان اليمن تصعيدها في أبين؛ مسقط رأس الرئيس هادي، لإسقاطها لمصلحة نفوذ نائبه علي محسن الأحمر.

وقالت وسائل إعلام دولية إن السعودية أكدت حرصها على المضي قدما في تنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز السلام والاستقرار في اليمن.

وقال وزير الإعلام السعودي المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيان عقب الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء، عبر الاتصال المرئي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، إن المجلس جدد "تأكيد حرص المملكة على تحقيق الأمن والنماء للشعب اليمني الشقيق".

وأضاف "مجلس الوزراء السعودي دعا إلى المضي قدما لتنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز السلام والاستقرار، والتوصل إلى حل سياسي شام، وجهود التحالف السياسية والعسكرية والأمنية والإغاثية والتنموية لليمن".

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التقى الخميس الماضي، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.

 وقالت الرئاسة اليمنية إن اللقاء بحث الأوضاع والمستجدات على الساحة اليمنية في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية، والسبل الكفيلة بتنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه"؛ الا ان اللقاء لم تمر عليه الا ساعات قليلة حتى باشرت القوات المحسوبة على هادي في استخدام الطيران التركي المسير في قصف مواقع القوات الجنوبية.

هذا التصعيد ربما اثار غضب السعودية، وهو ما دفع أحد الجنرالات العسكرية المحسوبة على هادي للخروج بتصريح ينفي ان يكونوا استخدموا طيران مسير، وهو الأمر الذي كشفت عنه مصادر عسكرية على وجود انقسام بين الاذرع العسكرية لهادي ونائبه علي محسن الأحمر.

بين طرف يريد استخدام الطيران المسير وأخر يريد تأجيل استخدامها إلى حين الإعلان عن فشل الاتفاق.

وتسعى السعودية منذ نحو عام إلى كبح جماح حكومة هادي التي ذهب جزء كبير منها الارتماء في حضن انقرة والدوحة، وهو ما ضاعف الازمة التي تمر بها البلد جراء الحرب.

وتقول مصادر سياسية لـ(اليوم الثامن)"ان السعودية لا تريد افتعال الكثير من الازمات، لكنها تتعامل بنفس طويل مع تمرد حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، وهو الأمر الذي يعني ان الرياض قد تضغط بقوة لتنفيذ الاتفاق الذي رعته، ونجاحه قد يعزز من دور السعودية في المنطقة والعالم.