توظيف ندوة سياسية لمصحة الانقلابيين وإيران..

فضيحة مدوية للبعثة اليمنية في الأمم المتحدة بنيويورك

اليماني يتوسط مشاركين في الندوة التي اقيمت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك (من المصدر)

خاص (نيويورك)

كشفت مصادر دبلوماسية يمنية عن فضيحة مدوية لبعثة اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وظفت لمصلحة الانقلابيين وإيران وقطر، الأمر الذي قد يسبب احراجا للرئيس عبدربه منصور هادي (المعترف به دوليا).

 وقالت المصادر لـ(اليوم الثامن) "إن البعث اليمنية في الأمم المتحدة نظمت ندوة حول المعتقلين في سجون الانقلاب بصنعاء، الا ان شخصيات إخوانية نجحت بدعم قطري إلى تحويل الندوة لصالح الانقلابيين وإيران بالدفاع عن مشاريعهم في اليمن، دون ان تشير الى المعتقلين في سجون الانقلابيين.

وأكدت المصادر "أن القياديين في حزب الإصلاح اليمني عبدالصمد الفقيه وابراهيم العنسي، هما من يقفا وراء حرف مسار الندوة عن هدفها الاساسي اثر تلقيهم دعما ماليا من قطر عبر قيادية بارزة في حزب الاصلاح تقيم في تركيا، وهو ما تسبب في احراج لمندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني.

وكشفت المصادر ان الندوة اقتصرت على دبلوماسيين وشخصيات يمنية شمالية وتم استثناء الجنوبيين من الحضور، الأمر الذي سهل عليهم توظيف الندوة لصالح الانقلابيين وإيران والزعم بان الأجهزة الأمنية في الجنوب تدير سجونا سريا وان دولا في التحالف العربي وابرزها الإمارات والسعودية تقوم بالأشراف على تلك السجون السرية.

وعبرت مصادر دبلوماسية عن استنكارها حيال الاختراق الذي حدث في البعث الدبلوماسية، وكيف أصبحت قطر تتحكم في الحكومة الشرعية بعد اختراقها.

واعترف الناشط الإخواني إبراهيم قعطبي الذي يعد المرافق الشخصي للقيادية الإخوانية توكل كرمان (اثناء زيارتها للولايات المتحدة الأمريكية)، في منشور على فيس بوك "بتوظيف الندوة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، بزعم أنها تدير سجونا سريا في الجنوب"؛ الأمر الذي سبق لمنظمات يمنية ودولية دحض تلك المزاعم.

وهذه هي المرة الأولى التي توظف فيها ندوة سياسية ضد التحالف العربي الداعم لشرعية الرئيس هادي المعترف به دوليا، وهو ما قد يحدث ارباكا في المشهد العسكري والانتصارات التي تحققها القوات الحكومية وخاصة في جبهة الساحل الغربي.

يذكر ان فصيلا من جماعة إخوان اليمن أعلن تمرده بشكل علني على التحالف العربي والحكومة الشرعية واعلن موالاته لقطر التي اعلنت دول خليجية وعربية مقاطعتها، اثر تورطه في دعم الحوثيين والإرهابيين في اليمن والمنطقة العربية، فيما فضل الفصيل الاخر الصمت دون ابداء اي مواقف.