إدانات دولية وإقليمية لهجوم عدن الإرهابي..
تقرير: إخوان اليمن.. التنظيم القاتل الذي لا يسير في جنازة ضحاياه
أدانت عدد من الدول العربية والأجنبية والمنظمات الإقليمية منها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السعودية، الكويت، مصر، البحرين، البرلمان العربي، وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، في بيانات منفصلة الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب محافظ محافظة عدن أحمد لملس، (الأحد)، وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى من معاوني المحافظ ومرافقيه وشجبت الجريمة ونددت بها، فيما لم يدن تنظيم إخوان اليمن (الممول قطريا وسعودياً)، الهجوم الإرهابي باستثناء موقف احد قياداته من الصف الثالث، وهو نائب رئيس دارة الإعلام عدنان العديني الذي سجل موقفاً شخصياً، بالمطالبة بضبط من وصفهم بالجناة وتقديمهم إلى العدالة.
متحدث عسكري يكشف معلومات هامة.. تقرير: "تفجير عدن".. مأرب وشبوة مركز عمليات إرهاب إخوان اليمن |
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على العملية الإرهابية، الا ان تنظيم الإخوان في اليمن -المتهم الرئيس إلى جانب الحوثيين بالوقوف وراء العملية-، لم يدن بشكل رسمي الهجوم الإرهابي الذي استهدف محافظ عدن ووزير الزراعة والري والثروة السمكية، وهي ليست المرة الأولى التي يتوارى الإخوان "في إدانة أي هجوم إرهابي يضرب الجنوب"، الأمر الذي دفع ناشطين جنوبيين الى القول أن تنظيم الإخوان خالف المثل الشعبي الشائع "يقتل القتيل ويمشي في جنازته"، فهو لا يقتل القتيل ولا يمشي في جنازته، والسبب برأي ناشطين جنوبيين "ان التنظيم يكون مشغولا بالعمل على عملية إرهابية أخرى، تشغل في السير في جنازة الضحايا الذين قتلهم".
ويتهم تنظيم "الإخوان" الحاكم للرئاسة اليمنية بالوقوف وراء هجمات إرهابية ضربت الجنوب منذ تحرير عدن في منتصف العام 2015م، وتصاعدت الاتهامات منذ اغتيال محافظ العاصمة الأسبق جعفر محمد سعد، الذي خلف المحافظ الإخواني نائف البكري الذي عين وزيرا للشباب والرياضة.
واتفقت جميع مواقف النخبة الإخوانية السياسية والإعلامية، على أهمية "تواجد الدولة اليمنية، وأجهزتها في عدن"؛ الأمر الذي فسره ناشطون جنوبيون ويمنيون على أنه إقرار بوقوف التنظيم وراء العملية الإرهابية، بهدف إرهاب الناس وجعلهم يقبلون بخيارات التنظيم الذي يريد فرضها من خلال اجتياح عدن مرة أخرى والسيطرة عليها عسكرياً.
"خمسة فرضيات تكشف الجهة المتورطة".. تقرير: "هادي" يهاتف محافظ العاصمة.. لكن من يقف وراء تفجير عدن |
وخلال الرصد الذي قام به محرر صحيفة اليوم الثامن، لم يتبين ان مواقف اخوانية تطالب بتنفيذ اتفاقية الرياض، التي تنص على انسحاب الميليشيات من محافظة شبوة، حيث تشير العديد من المصادر الى ان مركز عمليات العملية الإرهابية التي ضربت عدن ".
ولم يقتصر الأمر على اخوان اليمن، فإخوان السعودية تماهوا أيضا مع خطاب إخوان اليمن، فالإعلامي الإخواني السعودي عضوان الأحمري، ألمح إلى أن التفجير الإرهابي الذي استهدف محافظ عدن يندرج في سياق الصراع داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، زاعما ان الخلايا المسلحة التي إنشاتها السعودية، قبل ان تتمرد عليها، كانت تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو الأمر الذي ينفيه دفاع إعلان التنظيم الدولي، عن تلك الخلايا الإرهابية التي يتزعمها المطلوب للأجهزة الأمنية إمام عبده الصلوي.
وقال الخبير والمحلل السياسي د. حسين بن لقور "إنه عندما تقرأ لبقايا إعلاميي اخونجية الخليج تناغما في محاولات الدس ولعب دور كولومبو على الطريقة الاخونجية فأعلم انهم يرون مآل مستقبل تنظيمهم القاتم".
الكشف عن هوية صاحب "دعوة الجهاد".. تقرير: جهوية الإعلام اليمني.. احداث "كريتر" بعدن تكشف المستور |
وأكد بن لقور "أن الرقص على دماء وجراح الآخرين صفة ملازمة لهذه الفئة الضالة والإصطياد في الماء العكر لا يبعد عنهم صفة الإرهاب ودعمهم لمن يقومون به".
من ناحية أخرى، وصفت الدول العربية والأجنبية والمنظمات الإقليمية والدولية المنددة الهجوم بـ "الإرهابي" الذي يهدف لخلط الأوراق وإفساد المناخ الملائم لعملية السلام التي ينشدها اليمنيون للخروج من واقع الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي.
وخلف الهجوم الدامي ستة شهداء على الأقل من معاوني المحافظ وحراسه، فيما أصيب 11 آخرين بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى مستشفيات متفرقة بالمدينة.
مخطط استنزاف السعودية.. تقرير: إقرار سعودي.. لهذا السبب يتحالف إخوان اليمن مع الحوثيين |