تنظيم 4 جلسات عمل بمشاركة متحدثين وخبراء دوليين..

«التعاون الإسلامي»: العالم في أمَسّ الحاجة إلى «وساطة» حل الصراعات

أعمال المؤتمر الرابع تشهد تنظيم 4 جلسات عمل بمشاركة متحدثين وخبراء دوليين

واشنطن

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين طه، أن الوساطة تحظى بأهمية كبيرة لدى المنظمة، في وقتٍ العالم فيه في أمسّ الحاجة إلى الوساطة والحوار والمفاوضات من أجل حل الصراعات.


وأضاف الأمين العام خلال المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة، والذي يعقد في جدة اليوم (الأحد)، بمشاركة أكثر من 200 مشارك ممثلين من الدول الأعضاء على مستوى الخبراء وأجهزة المنظمة ومؤسسات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر ومراكز البحوث المتخصصة، بالإضافة إلى شخصيات إقليمية ودولية بارزة في مجال الوساطة، أن نحو 60 في المائة من مجموع النزاعات في العالم يقع ضمن جغرافية المنظمة؛ مشيراً إلى أنه بسبب هذه الصراعات، تعرضت الشعوب إلى عديد من التجارب المريرة، وقد تراجعت التنمية الشاملة في هذه البلدان، لذلك فإن لدى أعضاء المنظمة التزاماً قوياً بحل النزاعات المعلَّقة بشكل سلمي ودائم.


وانطلقت أعمال المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة «تجارب وآفاق» الذي تستضيفه وزارة الخارجية السعودية بالتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة، يومَي 5 و6 يونيو (حزيران) الحالي، ووجَّه الأمين العام للمنظمة في كلمة له خلال المؤتمر الشكر إلى السعودية لاستضافتها المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة، مشيداً بكل الجهود التي تقوم بها المملكة بصفتها دولة المقر لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيسة الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية.


وأوضح الأمين العام أن ميثاق منظمة التعاون الإسلامي ينص في أهداف ومبادئ المنظمة على تأكيد تعزيز العلاقات بين الدول على أساس العدل والاحترام المتبادل وحسن الجوار، لضمان السلم والأمن والوئام العام في العالم. وفيما يختص بالتسوية السلمية للنزاعات، يطالب الميثاق الدول الأعضاء بانتهاج الوسائل السلمية لتسوية المنازعات عن طريق المساعي الحميدة، أو التفاوض، أو التحقيق، أو الوساطة، أو المصالحة، أو التحكيم، أو التسوية القضائية، أو أي وسائل سلمية أخرى.


واستعرض الأمين العام في كلمته عديداً من النجاحات التي حققتها منظمة التعاون الإسلامي في مجال الوساطة في النزاعات المختلفة، ومن أبرزها التوسط في النزاعات في جنوب الفلبين وجنوب تايلاند والسودان وتشاد وأفغانستان، واضطلعت المنظمة بدور في دعم الجهود الدولية الهادفة إلى إحلال السلام والأمن، واستعادة سيادة القانون في الصومال وغينيا، ومحاولة إنهاء التوتر الطائفي في العراق في عام 2006.


وأضاف حسين طه، أنه من بين أحدث الحالات، اضطلعت منظمة التعاون الإسلامي بدور رئيس في معالجة الوضع المتوتر الذي تواجهه الجالية المسلمة في سريلانكا، بسبب بعض الأنشطة المنظمة التي قام بها الرهبان البوذيون ضد المسلمين في أعقاب الهجمات الانتحارية الوحشية على الكنائس والفنادق يوم 21 أبريل (نيسان) 2019. كما تدخلت منظمة التعاون الإسلامي لتصحيح السياسات والممارسات التمييزية التي اعتمدتها حكومة سريلانكا لحرق جثث ضحايا وباء «كورونا» المستجد من المسلمين التي تتنافى مع حقوق المسلمين في سريلانكا.


وتشهد أعمال المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة «تجارب وآفاق»، تنظيم 4 جلسات عمل بمشاركة متحدثين وخبراء دوليين في مجال الوساطة.