40 عامًا فارق السن بينهما

قصة زواج وطلاق عماد حمدي ونادية الجندي

عماد حمدي ونادية الجندي وابنهما

وكالات

تفاصيل كثيرة في قصة زواج الفنان الراحل عماد حمدي والفنانة نادية الجندي وهي القصة التي حظيت باهتمام الصحافة وقتها نظرا لفارق السن الكبير بينهما.

القصة بدأت بعد مشاركة نادية الجندي لعماد حمدي بطولة فيلمه الجديد "زوجة من الشارع" ما جعله يفكر في الزواج مجددا لشعوره المرير بالوحدة.

الفيلم أخرجه حسن الإمام وقام ببطولته كل من كمال الشناوي وهدى سلطان وخلال التحضير للتصوير سمع عماد حمدي اسم نادية الجندي يتردد أكثر من مرة باعتبارها فنانة شابة وموهوبة.

عندما رأى عماد حمدي نادية الجندي شعر بانجذاب شديد إليها، ولم يهتم بالفارق العمري الذي يصل إلى 40 عاماً طبقا لما ذكرته جريدة الجريدة الكويتية نقلا عن مذكرات عماد حمدي بحكم المشاهد المشتركة التي جمعت بينهما، كان عماد حمدي حريصاً على توجيه نادية الجندي وتقديم النصائح لها، فزاد اقترابهما من بعضهما بعضاً، وتعلقت هي به رغم الفارق العمري بينهما بدأت بينهما قصة حب من نظرات وجلسات عمل طويلة، تحولت تدريجياً إلى دخول كل شخص منهما في حياة الآخر بشكل كبير.

شعرت نادية الجندي كما وصفت، في تصريحاتها لاحقاً، هذه الفترة بأنها وجدت الأب والحبيب الذي نجح في احتوائها وعوضها عن غياب والدها، فيما شعر عماد بأنه وجد الحب الذي يعيده إلى أيام الشباب والصبا مع فتاة مليئة بالحيوية والنشاط.

أيام قليلة وتحوّل الحب بين عماد ونادية إلى حديث جميع العاملين في موقع التصوير، فعلاقة بين الفنان القدير والممثلة الشابة لم تعد علاقة تلميذة تحرص على اكتساب خبرة من أستاذ، بل أصبحت حباً صريحاً وهو ما ظهر في تواجدهما معاً طوال الوقت تقريباً خلال التصوير، وقبل أن ينتهي الفيلم كانت نادية الجندي هي الزوجة الثالثة لعماد حمدي.

توجهت نادية الجندي إلى منزل عماد حمدي في الزمالك، حيث عاشت معه بعد زواجهما، وبعد عام رزقت منه بابنهما الوحيد هشام، الذي ملأ حياة عماد حمدي مجدداً، وأعاد إليه شبابه.

أصرّ عماد حمدي على خوض تجربة الإنتاج رغم خشيته الضرائب والمشاكل التي واجهته سابقاً، لذا قرر أن يحمل الفيلم اسم زوجته نادية الجندي، فحياتهما الزوجية المستقرة ونجلهما هشام، جعلاه يضع تحويشة عمره في فيلم لزوجته وباسمها، فحقق "بمبة كشر" نجاحاً كبيرا وبقي في الصالات فترة طويلة، وغطى تكلفة إنتاجه المرتفعة، وقدم نادية الجندي كبطلة سينمائية للمرة الأولى.

حول هذه الفترة الصعبة من حياته، قال عماد حمدي في مذكراته: «لم أحصل على أموال من إيرادات الفيلم، لم أحزن بسبب خسارة المال، فالمفروض أن يضحي الزوج لأجل زوجته، أن يفعل ما يربحها وما يساعدها في تحقيق النجاح الذي تريده. لم أكن نادماً على ما أنفقته ما دام الفيلم قد نجح، وحقق الهدف، وما دمت قدمته خدمة لزوجتي التي اخترتها أثناء عملي».

تابع: «تركت تجربة إنتاج الفيلم في نفسي آثاراً لا يمكن إزالتها، وثمة تفاصيل أخرى لا أحب أن أخوض فيها. لكن تلك الظروف كافة، بالإضافة إلى الفارق العمري الكبير، جعلت خلافاتنا تنشأ، ورغم أنني عشت معها أطول فترة زواج 13 عاماً، فإن العمر الافتراضي لحياتنا الزوجية انتهى قبل انفصالنا بوقت طويل، وبقي الأمر ممكناً حتى جاءت اللحظة التي أصبحنا فيها غير قادرين على التحمل أو الانتظار، فأخذت حقيبة فيها بعض ملابسي وتركت منزل الزوجية متجهاً إلى منزل شقيقي».

بقي عماد حمدي في منزل شقيقه ستة أيام لم يخرج منه، ولم يتواصل مع أحد حتى مع نادية الجندي التي كانت لا تزال زوجته. خرج في اليوم السادس متجهاً إلى مكتب المأذون في الزمالك، ليكتب نهاية أطول علاقة زواج في حياة فتى الشاشة، لكن هذه المرة خسر أمواله في إنتاج الفيلم وترك شقة الزمالك التي نقل ملكيتها إلى زوجته خلال زواجهما ولم يعد يملك شيئاً، حتى مقر سكنه الفاخر.

عماد حمديعماد حمدي