حسين حنشي يكتب:
ما الذي يفعله الانتقالي منذ نهاية احداث عدن؟
هذا السؤال الكبير في العنوان يتبادر الى الاذهان ويرتب به سؤال كبير اخر هو :ما مصير دعوات تغيير الحكومة والوعود بذلك؟..بالاضافة الى عشرات الأسئلة الصغيرة والهامشية المتناسلة من هذين السؤالين.!
الحقيقة ان انتصار الانتقالي في عدن مهد لتسوية شاملة في مشهد السياسة اليمني ومهد لمعادلة يعمل عليها العالم ككل لتسوية المشهد اليمني.
كانت هناك احزاب او بالأحرى حزب واحد يرفض ان يكون الجنوبين كقوة على مبادئها قوة مدمجة في المشهد الشرعي ولها حق المشاركة في المستقبل بحسب مبادئ ثورة الجنوب ويريد فقط استخدام الجنوبيين كمقاتلين في صعدة ومأرب والحديدة دون ضمانات كما يرفض ان يكون حزب المؤتمر طرف صالح شريك للشرعية في الحرب حسب تخطيط التحالف العربي.
بعد معركة عدن كسر هذا الحزب وزالت اوراقه وأصبح بيد التحالف العربي ان يدمج قوى اخرى في الحرب ضد الحوثيين قوى ليس لها مصلحة مع (قطر وإيران ) وأصبح الانتقالي لديه القدرة لفرض نفسه شرعيا في الإقليم والعالم وتعدت الثمار امر تغيير حكومة تو رئيسها مع ان التغيير لايزال مطلب قائم وواقع قادم.
ومع اصرار العالم كله على وضع حد للحرب وتسوية المشهد السياسي فرض الانتقالي شروطه لتحقيق احلام الشعب الحنوبي وهنا نظمت ألمانيا مؤتمر للقوى اليمنية في تونس بحضور وفد من الانتقالي لإعادة ترتيب مخرجات الحوار وتغيير عدد الأقاليم بما يوضي الانتقالي ومن خلفه شعب الجنوب .
قبلت دول العالم الكبرى وأهمها الممسكة بخيوط اللعبة في العالم (أمريكا)بالمجلس كممثل شرعي لابناء الجنوب فافتتح مكتب في العاصمة واشنطن دي سي .
فرض التحالف أيضا وعن طريق جهود لرئيس الحكومة بن دغر حزب صالح وحسب وبعيدا عن شرعية الإصلاح كشريك في المعارك وفِي المستقبل وسافر بن دغر لمصر من اجل ذلك وتسلم طارق صالح قيادة جبهات ساحل الشمال الغربي لتحرير الحديدة وصولا الى صنعاء بعد فشل التحرير من مآرب با إفشاله من قبل الإصلاح وكانت الصحافة السعودية اول المحتفين بأولاد صالح احمد وطارق.
اذا الانتقالي الان يستثمر ما تحقق في عدن عبر اقليم واحد الجنوب ودخول رسمي معترف به ضمن المشهد اليمني والاهم ليس كمكاوي تو الناخبي او انيس منصور بل حسب مبادئ ثورة الجنوب ولمصلحة الجنوب.
ستسمعون قريبا الإخبار السارة اكثر من ما تتوقعون..