فهد الصالح العوذلي يكتب:

الوحدويون والتقسيم

الرئيس هادي وأنصار الشرعية وحزب الاصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام والحزب الناصري وبعض الاشتراكيين وجميع الاحزاب اليمنية وقليل من الجنوبيين الذين يتحدثون عن الوحدة ويدافعون عنها ويتمسكون بها ويستدلون بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تآمر بالوحدة وتحث عليها.

طبعاً ظاهر ما يقولوه سليم ولكن ظاهر الافعال التي تصدر منهم تقول عكس ما يقولون فمن يرفضون تقسيم اليمن الى يمنيين او الى شطرين بحسب كلامهم او حتى الى إقليمين اقليم شمالي واقليم جنوبي وينادون بالوحدة يتبنون مشروع تقسيم اليمن الموحد الى ستة أقاليم يمنية لتصبح اليمن ليس يمنيين بل ستة يمنيات ويستميتون على تنفيذ هذا المشروع.

دعاة الوحدة بجميع انتمائهم الحزبية والسياسية ليس لديهم مانع ان تقسم اليمن وتفتت الى عدت أقسام ومستعدين ان يتخلون عن الوحدة لكن بشرط أن لا تتقسم اليمن على أثنين وتكون يمن شمالي ويمن جنوبي لان التقسيم على أثنين يعتبر خيانة وتآمر على اليمن وتفتيتها في نظرهم و لكن التقسيم على اكثر من أثنين يعتبر يمن جديد ودولة اتحادية ومشاركة تضمن الحقوق لجميع اليمنيين.

السؤال لمن يدعون أنهم مدافعين على الوحدة ما هو التقسيم والرقم الذي هو أقرب لدولة الواحدة والاقل تفتيتا هل هو الرقم ١ او الرقم ٦، أم أن المشكلة لديكم ليس في التقسيم وانما في الجنوب.