حسين حنشي يكتب:

هل ستنتهي الحرب في اليمن؟

التصريحات للزعماء العرب والعالميين ومدوبي الامم المتحدة عن خطط سلام مبشرة في اليمن ونهاية وشكية للحرب ليس الا للاستهلاك الإعلامي والمدني

والتحركات الدبلوماسية لكل هؤلاء وخصوصا الوسطاء الدوليين والعرب ووضع خطط للسلام والالتقاء بالأطراف هي فقط لوضع العالم في صورة حقيقية عن عدم ارادة الحوثيين ومن خلفهم ايران لانجاح اَي سلام .

الحوثيون لايمتلكون اَي رؤية لحل حقيقي مرتكز على مرجعيات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية واههمها قرار٢٢١٦الذي يقضي بتسليمهم السلاح كاملا والانسحاب من المدن واولها صنعاء وهو ما سيكشفه جريفث للعالم قريبا.

الحوثيون وإيران تحت اَي ظروف ومها كانت الضغوط والخسائر لن يتخلون عن ما كسبوه من سلاح ووجود في الدولة كنموذج اكثر افادة لإيران من حزب الله بلبنان فإيران التي تملك قرار الجماعة المنتحرة في اليمن يهمها ان تستمر الحرب وتستمر السعودية تحارب واستمرار الادانات الحقوقية من اجل المدنيين والحوثيين لن يرفضون اَي توجيه إيراني وهذا ما تعيه السعودية والولايات المتحدة وتخطط لإنهاء الامر عسكريا مهما كانت التصريحات الاستهلاكية مخالفة لهذا الواقع .

حقيقة انه ليس لمصلحة مستقبل اليمن او العرب وتحديدا السعودية او المنطقة ككل او العالم أن تنتهي الحرب بسلام يعطي الحوثيين بما كسبوه بقعة في المستقبل ولا اعتقد ان هذا سيكون.

ايران والحوثيين يعلمون ذلك ويعلمون ان التصريحات والتحركات تعني استمرار الحرب لهذا يظهرون انهم مستعدون للحرب وليس للسلام وآخر ذلك إعلان الحوثيين عن استهداف شركة ارامكو بصاروخ وكذلك ادخال صواريخ مضادة للطائرات الحرب لأول مرة واستهداف طائرة للتحالف اعترف التحالف نفسه بذلك..لا احد يستعد للسلام ويمهد له بالصواريخ.

ايران تعرف ان عودة صقور الجمهوريين في أمريكا وابعاد الحمائم باستقالة تيلرسون وقدوم بمبويو واستقالة ماك مستر امس وقدوم جون بولتون هو إعداد لحكومة حرب عليها وعلى وكلائها لا تمهيد لسلام .

لهذا لا تتوقعوا نهاية للحرب بانتصار حوثي إيراني باسم السلام فالعقلاء في العالم وفِي العرب وفِي اليمن لن يسمحون بتفخيخ المستقبل لهم ككل بحركة ارهابية في اليمن.

لن تنتهي الحرب بسلام الا اذا رضخت ايران تحت ضغط معركة كبرى او صفقة كبرى وهذا ان حدث سيكون مدهش ومفاجأة كبرى أما ان تنتهي بسلام يخدمها ويخدم الحوثيين كما يريدون ويضر السعودية فهذا من المستحيلات .