دعاء نبيل تكتب لـ(اليوم الثامن):

دعونا نتماسك من أجل عدن

تعيش عدن وأهلها اليوم حالة من التفكك الاجتماعي وصلت إلى حد ان يقتل القريب قريبه في سابقة لم تألفها عدن  من قبل.

منذ دخول شهر رمضان، شهدت عدن حوادث قتل ومشاكل اسرية كبيرة، يعتقد البعض ان سببها الفقر وعدم مقدرة رب الأسرة على توفير الاحتياجات الاسرية، ويعتقد أخر ان الحرب التي شنها الحوثيون على المدينة ومحافظات الجنوب الأخرى، قد أثرت نفسياً على حياة الناس في عدن أو ابين او بقية محافظات الجنوب.

لا شك ان هناك مشكلة كبيرة باتت تعاني منها عدن، هناك حالات سطو وسرقة واغتصاب للأطفال وخطف للفتيات، يحدث لأول مرة في مدينة الأمن والسلام، وهو ما يؤكد ان مشكلة كبيرة باتت تعاني منها عدن وبحاجة إلى حلول جذرية لهذه المشاكل التي تهدد الجميع، وتنال من القيمة الاجتماعية والانسانية ومن التعايش السلمي الذي عرفت به عدن، أعرق مدينة في الجزيرة العربية.

إن على وسائل الإعلام تقع مسؤولية كبيرة في التوعية من خطر العنف والتطرف الاجتماعي وعدم قبول الأخر، وان تحاول منظمات المجتمع المدني ورجال الدين المعتدلين على غرس مفاهيم جديدة للتعايش السلمي، وان تعمل الحكومة على معالجة ما خلفته الحروب التي شنت على عدن وان تعوض الأسر التي تضررت جراء الحرب وان يتفقد أهل الخير الأسر الفقيرة التي تعاني من شظف العيش.

كما أن على عدن وأبناء عدن ان يتماسكوا اجتماعيا وان يكون للجميع دور في التوعية بمخاطر التفكك والنفور والغضب السريع لبعض افراد المجتمع.

نحن أمام مهمة صعبة تتمثل في استعادة الإرث الانساني والاجتماعي الذي عرفت به عدن عن غيرها من سائر المدن.

وعلينا كصحافيين ان نترك الجدل السياسي وان نركز على كيفية  ان نوعي الناس بأهمية الحفاظ على بعضهم البعض وان يساعدوا الاجهزة الأمنية في القيام بواجبها تجاه كل من تسول له نفسه المساس بأمن عدن.

حفظ الله عدن وأهلها وجنبهم كل الشرور والفتن وان تعود عدن إلى مكانتها التاريخية كمدينة السلام والتعايش والوئام.

والسلام

دعاء نبيل – مراسلة صحيفة (اليوم الثامن)