
أية حرارة تكتب لـ(اليوم الثامن):
قطر.. أداة إسرائيل للتآمر على استقرار الوطن العربي
تمضي دول الخليج ومصر في عزل إمارة التآمر عن محيطها، فا هي السعودية تقوم بشق قناة سلوى التي تضع قطر في جزيرة صغيرة معزولة سياسيا وجغرافيا، جراء اصرارها على الذهاب نحو التحالف مع أعداء الأمة العربية، بدءً من إسرائيل وانتهاء بإيران والإخوان والتنظيمات الإرهابية.
عانى الوطن العربي الكبير من شرق إلى غربه جراء الحرب التي تخوض ضد المنطقة من الاعداء الاقليميين والذين وجدوا في قطر الخنجر الذي طعنوا فيه خاصرة الأمة من خلال دعم التنظيمات الإرهابية كالإخوان والقاعدة وداعش والحوثيين في اليمن، وغيرها من التنظيمات التي دمرت الوطن العربي، ولنا في فلسطين واليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها من البلدان العربية نماذج عن الإرهاب القطري الذي تقف خلفه إسرائيل العدو الأبرز الذي يخطط لضرب الوحدة العربية وتكاتف العرب.
نعم أنها قطر هي ليست بصاحبة قرار سياسي ولن تكون ، دور خبيث بإمكانيات مادية هائلة وبفراغ من الإحساس الوطني والقومي تسعى قطر من خلاله وبضمانة إسرائيلية وأمريكية أن تبقى معربدة ومتآمرة على الاستقرار العربي لتنفيذ رغبات أمريكا في المنطقة وعلاوة على ذلك فقد أضافت لنفسها منظومة الأمية أكثر خبثا من أمها قطر متمثلة في فضائية الجزيرة لبث تجربة إعلامية هدفها اختراق الوعي والعقل العربي..
وقد نجحت الجزيرة في بداياتها باستمالة الجمهور العربي المتعاطف مع الطموحات العربية للاستقلال والوحدة ومعاداة الكيان الصهيوني إلى أن اطمأنت لجمهورها الوطني وشيئا فشيئا ذهبت الوسيلة الإعلامية إلى التطرف في اتجاه مضاد تماما حينما طرحت الأمور كصراع بين الإستقرار والديكتاتورية مقابل الحرية والعيش والكرامة الإنسانية مستخدمة منظرين ثوريين حازوا مسبقا على ثقة جمهورهم ليتكلموا ضد الإستبداد الذي كان سابقا أنظمة وطنية وقومية ضمن عملية هجوم منسق تخللها إشعال فتنة داخلية ضد الأنظمة العربية
هكذا أرادت قطر أن تنفذ حرفيا ما ألقته على مسامعنا وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك كوندليزا رايس برغبتها بتقسيم المقسم وتجزئة المجزئ من خلال شيطنة النظم الجمهورية ممثلة بمصر وتونس والسودان وليبيا واليمن وأخيرا فلسطين والتي نالها من انقسام بغيض مولته قطر ماديا وسياسيا من خلال دعمها لحركة حماس وهذا ما اعترف به الأمير حمد خلال زيارته لغزة قائلا ( إن غزة كانت أول الربيع العربي ولولا ربيع مصر ما جئت هنا فشكرا لمرسي ) وهو اعتراف وقح بالدور القطري في مساعدة حماس لإحداث الانقلاب على السلطة الشرعية في غزة في تحرك مشبوه ينسجم مع الخطوات الأمريكية والإسرائيلية في محاولة لإنهاء منظمة التحرير والقضاء عليها لخلق أذرع لإسلام سياسي يساعد في التمرد على منظمة التحرير وهذا ما حدث مخلفا انقساما بين شطري الوطن غزة والضفة ما زالت تداعياته السيئة قائمة حتى اللحظة
وهنا تكمن خطورة الإسلام السياسي في وظيفته عندما يكون أداة بيد الاستعمار ومشاريعه في المنطقة وهي خطورة مضاعفة فيتحول الإسلام بمعاونة محاور الشر كقطر والإخوان وإيران وغيرهم لسياسة موالية للغرب لتحقيق أجندة لئيمة ما يسهل على الغرب اختراق جسد الأمة بل قلبها
إن الأداة الأساسية لمفهوم الغرب فيما يسمى بالفوضى الخلاقة هو استخدام محاور الإسلام السياسي آنفة الذكر علاوة على القاعدة قديما والدواعش حديثا بما يمتلكونه من خطاب اسلام سياسي ضد الأنظمة الجمهورية وبما يستخدمونه من أقصى التطرف في الخطاب الجيني في مواجهة هذا النظام أو ذاك.