جلال الصمدي يكتب:
اليمن البلد العجيب
يوزعون ابتساماتهم ويخزنون ذكرياتهم في هذا البلد العجيب اليمانيون اليوم وجدوا أنفسهم غارقين حتى اخمص أقدامهم في مشاكل جمة,دمار حل بمدنهم, نزوح وتهجير قسري, لعنه الحرب الازلية قسوة الظروف, وتسلّط الأعداء,وقلة الحيلة في وطن ليس لك فيه من شيء، دمك، مالك ودارك حلال للقصف، أو الفرار بحثاً عن بقعة تحترم آدميتك، تأمن فيها أهلك ونفسك ولم يتوقف الامر عند هذا وحسب بل إن البعض من ابناء هذا البلد من تجار الحروب جعلوا من وطنهم جهنما حمراء بسبب بقائهم في صفوف الميليشيات الأمر الذي اطال أمد الحرب ووسع دائرة الخلاف حتى أصبحت الحرب "مقاضاة أغراض"ليس أكثر.!
"اليمن أصبح اليوم بلداً مقسماً إلى ألف جزء وتستطيع أي مجموعة أو عصابة تمتلك سلاح ولها ظهر في الدولة الهشة من احتلال محافظة بأكملها" كل هذا وما زلنا في نظر أشقائنا في دول الخليج نشكل خطراً كبيراً، رغم ما حل بنا وبالبسطاء من الناس الذين لا حول لهم إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ , ترتفع أصواتهم اليوم "كفاية حرب, نعم لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق,فمنذ اربع سنوات ونيف يتلوى ويتألم الجميع فالأمراض والأوبئة والفساد والجوع والفقر والأمراض تفتك بمن تبقي من السكان جراء التراكمات التاريخية والمراحل العصيبة التي مر بها الوطن منذ 33 عام من حكم صالح الذي سوق شعبه للجميع بأنه شعب أمي جاهل يعشق الفوضى ولا يطيق النظام إرهابي ويصدر الإرهاب حتى صار الآخر ينظر إلينا بعين الكره والحقد .!!
أما على صعيد الحياة العامة لليمنيين، فيمكن القول انه على الرغم من استمرار الحرب التي تحصد الكثير من ابناء هذا البلد والأبرياء والمدنين على وجه الخصوص لم تزل مستعرة في أكثر من مدينة يمنية أهمها مدينة الحديدة تعز أطراف مدينة مارب جبهات الساحل الغربي مدينة صعدة أطراف مدينة الضالع مريس حمك دمت مدينة البيضاء ،هي ذاتها اربع سنوات او تزيد من الحرب والظلام والمجاعة وانقطاع رواتب الموظفين ، وانعدام الأمل بأن تضع الحرب أوزارها، ويعود النازحين إلى بيوتهم وتعود الحياة العامة إلى مسارها الطبيعي .