عادل المدوري يكتب لـ(اليوم الثامن):
التصريحات المسيئة للتحالف العربي
من المؤسف جدا أن نقرأ ونسمع ونشاهد تصريحات قيادات في حكومة الشرعية تسيء للتحالف العربي، ولولا ان الله سخر دعم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ووقوفهما مع الشعب اليمني، وتدخلوا وفق القرار الدولي وانشؤوا التحالف العربي، ما كانت هناك شرعية ووزراء وحكومة واراضي محررة ولكانت اليمن اشبة بالصومال، حرب اهلية وصراع مستمرفي كل شارع وفي كل حارة من مناطق الجنوب والشمال وتدخلات خارجية، ولم يتحقق انتصار في البلد ولن تقوم للشعب قائمة.
يحزنا اننا في خندق واحد وجبهة واحدة نحارب عدوا واحد، ونجد هناك اتهامات تطلقها قيادات ركبت الشرعية وهي كانت الى وقت قريب جدا تدين بالولاء لميلشيا الحوثي، تتهم التحالف العربي الذي ضحى بدماء رجاله الزكيه في مختلف الاراضي اليمنية ، ويطلقون على التحالف العربي الفاظ خارجه عن حدود اللياقة والدبلوماسية.
كنا نتوقع من قيادات الشرعية أن ترسل برقيات الشكر والعرفان للتحالف العربي وتحديدا لمملكة الحزم وامارات الخير على الدعم الكبير والا محدود والاعمال التي قاموا ويقوموا بها منذ انطلاق عاصفة الحزم واعادة الامل ويعبرون عن امتنانهم على قرار انشاء التحالف العربي والذي يعد من اكبر وانجح القرارات العربية منذ تأسيس الجامعة العربية، فلو وجد هذا القرار ارادة حرة وحقيقية للتحرير من الاخوه في الشمال مثل ارادة الجنوبيين لتمت تحرير صنعاء خلال اشهر.
لكن المشكلة ليست في التحالف العربي، المشكلة تكمن في القيادات العسكرية التي تتولى ادارة المعركة في المحافظات الشمالية والجيش الذي شاخ ولايمتلك قدرة على القتال وبلا عقيدة ويقاتل من اجل راتب اخر الشهر، اذ ان هذه القيادات ليست لديها الرغبة في انهاء الحرب، وترى في انها الحرب وهزيمة الحوثي هزيمة لمعسكرها وانتصار للمعسكر الذي تتزعمه الرياض وابوظبي، فهذه القيادات معروفه بولائها الشديد، ولديها تداخل في الاهداف وتقاطع في المصالح مع الدوحة وانقرة الذي يجمهما محور المقاومة والممانعة مع طهران، فيرون ان السيطره على عدن باذرعتهم وقواتهم وادواتهم ونهب الثروات الجنوبية أهم من السيطرة على صنعاء وطرد الحوثي.
ان الاستمرار في الاساءة للتحالف العربي ولدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة من قبل بعض قيادات الشرعية هو تشتيت للجهود العسكرية على الارض ومخطط اخواني هدفه افشال عملية تحرير صنعاء والمحافظات الشمالية، والتحالف العربي يدرك تماماً هذا المخطط الذي بات يتنامى بفضل الدعم المالى الاعلامي من دولة قطر، ولن تنجح هذه المساعي والمحاولات البائسة للنيل من مشروع التحالف العربي، بفضل حكمة قيادة التحالف ووقوف قوات المقاومة الجنوبية مع التحالف جنباً الى جنب حتى تحقيق اهداف عاصفة الحزم والمتمثلة بقطع اذرع ايران بالمنطقة.
آن الاوان لفخامة الرئيس هادي ان يتخذ موقفا من بعض القيادات التي تسيء للتحالف العربي ويتحدثون بأسم حكومة الشرعية، وأن يستعيد مؤسسة الرئاسة من خاطفيها جماعة الاخوان المسلمين، آن لفخامة الرئيس ان يستعيد موقفه تماماً كما فعلها في العام 2015م عندما قلب الطاولة على جماعة الحوثي واستعاد سلطته وهرب الى عدن، اليوم نأمل من فخامة الاخ الرئيس إصدار قرارات بتصفية مؤسسة الرئاسة من جماعة الإخوان المسلمين المسيئين للتحالف العربي والعودة الى عدن مع الشعب والمقاومة الجنوبية والرجال الصادقين الشرفاء، وسيجد عدن وفيه وسترفع من شأنه وقدره كما عهدناها.