عادل المدوري يكتب:

هذا هو هدفنا لعام 2020

مع بداية العام الحالي 2020، أعلن أبناء الجنوب أهم أهدافهم التي سيعملون على تحقيقها في هذا العام، ومنها هدف مهم ولا يقل اهمية عن معارك الدفاع عن أرض الجنوب في جبهات الشرف والبطولة، في الضالع ولحج وأبين، ومعارك التصدي للعناصر المتسللة من مليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية، من القاعدة وداعش التابعة لحزب الإصلاح اليمني، هذا الهدف هو إدارة الجنوب سياسيا وإقتصاديا وإدارياً، على كامل التراب الجنوبي من حوف شرقاً إلى باب المندب غرباً.

 

فما أعلنه اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في إجتماع القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي في العاصمة عدن، وكذلك ما تضمنه البيان الختامي للجمعية الوطنية الجنوبية في الدورة الثالثة المنعقدة بالعاصمة عدن خلال الفترة من 13 – 15 يناير الحالي، هو إعتبار عام 2020 عام إدارة الدولة الجنوبية وإستعادة عمل المؤسسات وتطهيرها من الفاسدين.

 

وهذا الهدف الهام والكبير يتطلب جهود كبيرة وتطوير أدوات عمل المجلس الأنتقالي في هيئاته العليا والقيادات المحلية بالمحافظات والمديريات، والإرتقاء بأساليب التخطيط والتنفيذ والتنظيم المالي والإداري، كذلك من المهم وجود دعم الشعب الجنوبي بكافة شرائحة والوقوف إلى جانب القيادات الأمنية والإدارية بالميدان على الأرض لتثبيت الأمن ومحاربة الإرهاب وتوفير الخدمات للمواطنين في ربوع الوطن.

 

ومن هذا المنطلق فأن علينا كجنوبيين مسئوليات كبيرة في الحفاظ على ماتحقق من منجزات ومكتسبات أمنية وسياسية وسيطرة على الأرض، وهي منجزات لم تمنح لنا على طبق من ذهب، بل ضحى شعبنا بالغالي والنفيس وقدم من أجلها الشهداء والدماء، لذلك فخوض معركة إدارة الجنوب هدف عظيم لكل أبناء الحنوب الأوفياء برجاله ونسائه صغاراً وكباراً.

 

فكما نجح المجلس الإنتقالي الجنوبي على المستوى العسكري في معاركه الداخلية التي خاض فيها أبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية والمقاومة معارك شرسة دفاعاً عن التراب الجنوبي، ونجح أيضاً على المستوى السياسي المتمثل في توقيع إتفاقية الرياض، وعمل على بناء علاقات خارجية متينة ومميزة مع الأشقاء العرب في الأقليم وكذلك مع الأصدقاء على المستوى الدولي، وكما أستطاع شعبنا بعون الله وحنكة قيادتنا في تجاوز العقبات والأزمات التي أفتعلتها الحكومة اليمنية منذ طردها من عدن في أغسطس 2019، وأفشلنا كل مخططاتهم ومؤامراتهم.

 

فأننا وبعون الله قادرين على تفعيل كامل المؤسسات الجنوبية في هذا العام 2020 وإدارة الجنوب، والشعب كله متأهب ومستعد لتنفيذ هذا الهدف سواء من خلال تطبيق إتفاق الرياض أو بالوسائل والخيارات الأخرى التي تقرها القيادة السياسية الجنوبية.

 

أصبحت إستعادة الدولة الجنوبية قاب قوسين أو أدنى، وما على الجنوبيين اليوم، سوى ترسيخ مبادئ التصالح والتسامح الجنوبي والتكاتف والتعاون والإصطفاف خلف قيادتنا في المجلس الإنتقالي في معركته القادمة، معركة إدارة الجنوب، وبتحقيق هذا الهدف يعتبر النصر الحقيقي لثورة الجنوب المباركة، وتحقيق تطلعات الجنوبيين وطموحاتهم وتحقيق أهم هدف من الأهداف التي ناضل من اجلها شهدائنا الأبرار.