عادل المدوري يكتب لـ(اليوم الثامن):

في الماضي والحاضر.. علي محسن الأحمر إرهابي ومجرم

لم يعد خافيا على أحد في اليمن خطر سياسات العجوز الواهم علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني على الوضع الداخلي لليمن والأقليمي بشكل عام، بسبب دعمه للإرهاب وإيواء القاعدة وداعش في معسكراته، وإستمرارة في خيانة التحالف وخلط الأوراق ومحاولة الرهان على التناقضات في الجنوب والشمال.

 

هذا الجنرال الواهم لم يحقق أي إنجاز يذكر طوال حياته فقد أستخدمه الرئيس صالح كقفاز قذر لمهمات تجميع الإرهابيين الأفقان العرب في معسكراته لإبتزاز الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى، وبعد ثورة الشباب السلمية قفز من سفينة صالح الغارقة ليصعد على جثث الشباب إلى السلطة، فأنقلب على حكومة الوفاق الوطني وأطاح ببحاح ومكّن الإخوان من الحكومة اليمنية الشرعية.

 

قدمت له المملكة العربية السعودية الدعم العسكري والمالي الكبير ومنحته فرصة كي يكفّر عن ماضيه الأسود، لكنه تهرب من واجباته وعقد هدنة طويلة مع الحوثيين ثم سلمهم البيضاء ونهم والجوف وحاليا جاري تسليم مأرب، حتى بات يسميه الشعب اليمني جنراك الفساد والفشل والإنكسارات المتتالية وباتت الحكومة الشرعية في عهده مهترئة وتتصدع والإنشقاقات تتوالى منها إلى صفوف مليشيا الحوثي.

 

في الجنوب له تاريخ من العمل الإرهابي يمتد من العام 1990م حتى اليوم حيث قتل مايزيد عن 20 ألف من أبناء الجنوب من النساء والأطفال كباراً وصغاراً، وأغتال أكثر من 2400 طيار وضابط وقائد جنوبي تمت تصفياتهم بإغتيالات داخل صنعاء وخارجها نفذتها العصابات الإجرامية التابعة له والتي عملت على تصفية خصوم نظام صنعاء السياسيين.

 

في صعدة أرتكب جرائم  ضد المدنيين وشن أكثر من ستة حروب على الحوثيين وأكثر من 63 معركة ومع ذلك خرج من جميع المعارك يجر أذيال الهزيمة ولم ينتصر بمعركة واحدة، حتى أن الحوثيين ألفوه وعرفوه كما يعرفون نسائهم بأنه لن يحقق نصر، ولا نعرف لماذا التحالف العربي مايزال متمسك به.

 

علي محسن الأحمر إخواني بفكر إرهابي متطرف، لا يفقه في السياسة شئ، قبيلي حاشدي متعصب ويراهن على عصابات التطرف والتكفير في سياساته الداخلية والخارجية، مجرم بجميع أفعاله، وأحلامه شريرة وشيطانية، فأرشيفه الشخصي مليئ بالوقائع والوثائق التي تدينه بالإجرام، وستدينه الأجيال القادمة في الشمال والجنوب.

 

يضرب بعرض الحائط بالمعاهدات والإتفاقات، ومنها على سبيل المثال إتفاق الرياض الذي قاد المفاوضات بنفسه مع المجلس الإنتقالي، وبعد التوقيع تنكر للإتفاق وسعى لعرقلة تنفيذه. وهو مايعني ان الرجل يرى في تنفيذ إتفاق الرياض نهاية لهيمنته المطلقة على ثروات الجنوب النفطية والغازية وعلى القرار السياسي للحكومة.

 

كما أن إستعجاله مؤخراً في تسليم الجوف ونهم ومأرب للحوثيين يدلان على سخفه، وبعده عن الحنكة السياسية ورجاحة العقل والمنطق، فهو يعتقد بأنه سيضع إتفاق الرياض أمام أمر واقع يضمن بقاء قواته الإخوانية في المحافظات الجنوبية المحررة، بينما المنطق يقول إنه وحكومته الشرعية قد خسروا مناطق سيطرتهم وبالتالي إضعاف لموقفهم ومن ثم الإستغناء عنهم وإزاحتهم عن المشهد.

 

أغلب المتابعين للشأن اليمني يرون بالتحليل الواقعي أن علي محسن الأحمر يأخذ الحكومة الشرعية إلى المصير المحتوم نحو الهاوية، وأصبحت الحكومة بسياساته ضعيفة جداً في الوقت الحالي، بينما المجلس الإنتقالي بالجنوب والحوثيين بالشمال مازالا في موقع القوة، وهو مايعني أن أحداث نهم والجوف الأخيرة قد تقود إلى تسوية ومفاوضات لن يكون علي محسن الأحمر ولا حكومة الشرعية الإخوانية طرفاً فيها.