د. ياسين سعيد نعمان يكتب:

الفرق بين بندقية الطاغية وبندقية المقاوم

البندقية "المقاومة للطغيان" عندما تترك بدون غطاء سياسي يوجهها ويرشدها ويبعث فيها قيم المقاومة النبيلة تتوحش وتتحول إلى طغيان مقرف وأشد تنكيلاً..

الفرق بين بندقية الطاغية وبندقية المقاوم له ليس في نوع الرصاصة أو كثافة البارود وإنما في القيم التي يقاتل كل منهما من أجلها.

درجة التوحش التي أضحت عنواناً لمقاومة مجهولة الهوية لم يعد مقبولاً من القوى السياسية أن تلزم الصمت إزاءها، ومن يعتقد أنها ذراعه فلن تكون سوى الأداة التي تقص ذراعه ورأسه في نهاية المطاف.

التوحش لعبة خطرة، بعد أن يستفحل، لا يقبل إلا كلمته..

وفي التجارب الكثيرة تحولت البندقية الشاردة والمتوحشة في لحظات حاسمة إلى صدور من يرعاها من السياسيين، على الجميع أن يتدارك الموقف، فنهاية هذا الطريق مؤلم لصاحبه قبل الآخرين.

قتل الشاب (أصيل الجبزي) بالطريقة الوحشية التي تمت عمل يجب أن تدينه كل القوى السياسية اليمنية..

القوى التي تدعي أنها تحمل خيار المستقبل لا بد أن تجسد هذا الموقف بادانة هذا العمل الوحشي.

لن تذهب هذه القوى الى المستقبل وهي رهينة موقف متخاذل من عمل إجرامي كهذا.

ليكن هذا الحادث محطة لتدارك خطر الانزلاق نحو الأسوأ....