أثناء استقباله جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وصهره، تحدث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بالمختصر المفيد، بكلام وصفه حسان بن ثابت بوصفٍ بديع فقال:
إِذا قالَ لَم يَترُك مَقالاً لِقائِلٍ
بِمُلتَقَطاتٍ لا تَرى بَينَها فَصلَا
كَفى وَشَفى ما في النُفوسِ فَلَم يَدَع
لِذي إِربَةٍ في القَولِ جدّاً وَلا هَزلَا
الملك حمد قال: «الاستقرار والتضامن الخليجي يعتمد في جميع المواقف على السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونحن معها في السراء والضراء، بما يحقق الاستقرار والازدهار في المنطقة».
كما أشاد ملك البحرين بالمواقف التاريخية الثابتة للإمارات، في الدفاع عن قضايا ومصالح الأمة العربية والإسلامية، ومساعيها الحثيثة لتحقيق السلام بمنطقتنا، خاصة للشعب الفلسطيني.
هذا كلام صريح صحيح، لماذا؟
لن أعقد الجواب، وتخيل معي، فقط، هذا المشهد، لا سمح الله به، تخيّل أنَّ دولة وأرض قطر يتم غزوها خارجياً… من إيران، من تركيا، من المغول… من أي طرف… ما هو العمق الجغرافي والاجتماعي والسياسي في هذه الحالة لأهل قطر؟
تخيّل مثل ذلك في البحرين أيضاً، وكلنا يتذكَّر كيف أنقذت قوات درع الجزيرة، بعمل سعودي أساسي، البحرين من الانقلاب الإيراني.
أما الكويت فلا نحتاج للخيال، لأنَّ الغزو الحقيقي من جيش العراق للكويت عام 1990 كان اختباراً واقعياً ميدانياً لمعنى هذه الجملة؛ السعودية هي عمود خيمة الأمن الخليجي.
هذه بديهيات، بعض القطريين وقلة قليلة في دول خليجية من محازبي إيران وتركيا وقطر تعاند فيما لا يعاند فيه.
أما كلام الملك حمد عن الدور الطيب والخيّر لدولة الإمارات، فهذا أيضاً كلام صحيح.
كلام الملوك… ملوك الكلام!