ماهر حسين سيف يكتب:
القائد فارس علي سالم الحالمي
للبطولة رجال وعنهم كلمات المجد تقال رجال أبطال لهم في صفحة التاريخ مجد ونضال ثابتون على درب التحرير والاستقلال ومن هؤلاء الرجال القائد فارس علي سالم الحالمي قائد كتيبة الصمود.
لا تربطني به أي علاقة سابقة ولم يكن بيني وبينه تواصل سابق إلا في مطلع الأسبوع الماضي بعد نشر خبر القبض على المتورطين بالأعمال الإرهابية بتفجير المطار بعدن واستهداف موكب المحافظ لملس.
حيث ورد في الخبر اسم مشابه يحمل نفس الأسم فارس علي سالم بين أفراد هذه الخلية الإرهابية وبعد الأخذ والرد في مواقع التواصل الاجتماعي (ومع إدانتنـا واستنكــارنا الشديدين) فقد أراد البعض النيل منه بغرض الإساءة والتشوية والبعض اعتراه الوهم واللبس على أنه هو المعني والمتهم بالأعمال الإرهابية في عدن!!
اذا من هو القائد فارس علي سالم الحالمي؟
مواليد 1978 م/حالمين قرية الباقري أكمل دراسته الإعدادية في مدرسة الشهيد عبدالقوي صالح عثمان - الدهالكه جبل حالمين
التحق بالسلك العسكري عام 1993 ضمن القوات المسلحة الجنوبية في معسكر باصهيب محافظة ذمار تحت قيادة القائد ثابت مثنى جواس.
أثناء انلاع حرب صيف 1994 الظالمة كان البطل فارس علي سالم من الجنود الذين استبسلوا في التصدي للقوات المهاجمة على المعسكر حتى نفاذ ما لديهم من ذخائر، فتم أسرهم هناك مدة اربعة أشهر حتى انتهت الحرب.
بعد الحرب تم تسريحه من عمله كغيره من الجنود والقادة العسكريين الجنوبين المسرحين مع نشوة النصر.
لكن جذوة المقاومة ومقارعة المحتل لم تهدئ في روح هذا الفارس الحالمي فسرعان ما انظم عام 1997 إلى التشكيلات السرية لمقاومة المحتل (حركة موج) بالعاصمة عدن حيث نفذ مع عدد من الشباب عدة مهام منها عمليات توزيع المنشورات إلى أن قبض عليهم في كمين للأمن المركزي بتاريخ 18/9/1997 الساعة الرابعة فجرآ في حي عمر المختار وتم ايداعم سجن الأمن المركزي في عدن حيث تعرضوا فيه لشتى أنواع التعذيب مدة شهر.
بعد الإفراج عنه عرض عليه العودة للعسكرة فتم أخذه إلى صنعاء في معسكر ضلاع همدان ماكثاً هناك لثلاثة أشهر ثم حوِل إلى الحديدة، ونتيجة للمارسة سياسة التطفيش لم يستطع التحمل لمعاملتهم فقرر ترك العسكرة طالباً رزقه في الأعمال الحرة.
عند انطلاق ثورة الحراك السلمي الجنوبي عام 2007 كان من أوائل المشاركين في معظم فعالياته ومليوناته.
ومع اندلاع عاصفة الحزم عام 2015 حمل البطل فارس علي سالم سلاحه ولبس جعبته وذهب يقاتل يصول ويجول في مختلف الجبهات للتصدي للغزاة الجدد (مليشيا الحوثية).
في عام 2019 كان البطل فارس علي سالم الحالمي ضمن قوات اللواء الأول صاعقة المرابطة في الفاخر فجاءتهم الأوامر في مهمة تعزيز النخبة الشبوانية في محافظة شبوة فلبوا نداء الواجب بقيادة الشهيد البطل علي قاسم شريبه رحمه الله وأثناء طريقهم إلى عتق تعرضوا للغدر والخيانة وتم أسرهم مع مجموعة من الشباب لمدة خمسه أشهر.
وبعد الإفراج عنهم طلبت منهم القيادة العليا ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي التجمع في معسكر جبل حديد لتشكيل كتيبه (الصمود) بقيادة البطل علي قاسم شريبة وتعيين فارس علي سالم أركان حرب الكتيبة.
عام 2020م وأثناء اندلاع المواجهات في ابين تحركت الكتيبة من عدن لتتمركز في "وادي سلا" فخاضت معارك عنيفه هناك لمدة ثمانية أشهر حتى سقط قائد الكتيبة علي قاسم شريبة شهيدا ومجموعة من الابطال شهداء وجرحى.
بعد ذلك اصدر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي قراراً بتعيين البطل فارس علي سالم الحالمي قائدا لكتيبة (الصمود) خلفاً للشهيد القائد علي قاسم شريبه رحمه الله.
وإلى اليوم والقائد فارس علي سالم لا يزال مرابطاً في جبهة ابين، سائراً على درب الشهداء شعاره أما النصر أو اللحاق بدرب الشهداء .
في الاخير لا يسعنا إلا ان نرفع التحية والتقدير لهذا الفارس الحالمي متمنين له التوفيق والسداد.