أما الطريقة الثالثة فهي بالتحليق المستمر فوق مسرح العمليات وقصف منصة الإطلاق حال انطلاق الصاروخ الغادر أو تتبعه من الرادارات الخليجية في ماعرف بمهمات القناص القاتل Killer Scout mission وهو ما تبناه التحالف حالياً بعد قصف أبوظبي حيث هوجمت ودمرت المنصات فوراً.
لقد استشهد أكثر من 60 مدنياً من هجمات الحوثة الصاروخية الغادرة عبر 430 صاروخاً باليستياً و851 طائرة مسيرة مسلحة منذ بدء الحرب، لذا يجب ملاحظة أن أمريكا التي كانت العمود الفقري في الحرب ضد الصواريخ 1991، قد غيرت معسكرها فأول ما قامت به إدارة بايدن الديمقراطية هو رفع الحوثيين من قائمة الإرهاب ووضعهم في قائمة الملائكة، حين أعلنت الإدارة نفسها، إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن، وتجميد مبيعات الأسلحة لها وتعليق بيع F-35 للإمارات التي وافقت عليها من قبل.
ولم يكفها هذا بل سارت للتودد لطهران ولي أمر المليشيات الحوثية فقامت بالهرولة السريعة لاستئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي. وما إدانات الخارجية الأمريكية، للهجمات الحوثية على المدنيين إلا أضعف الإيمان.
بالعجمي الفصيح
السيناريو المخيف هو أن اعتيادنا على صواريخ إيران الحوثية يعني قلق المليشيات الحوثية نفسها من صبرنا، وترقية الهجمات إلى مستويات جرائم الحرب بتزويد رؤوس صواريخهم بما في يدهم من أسلحة الدمار الشامل والتملص من الجريمة.