ايرادات الميناء إلى خزينة الإخوان..

تقرير: "الوديعة" المنفذ المحتل.. كيف يقتل الأحمر المدنيين؟

حافلة نقل عقب انقلابها في طريق العبر ومقتل وجرح ركابها

غازي العلوي

مازال طريق منفذ العبر , أو كما يحلو للبعض تسميته بـ"منفذ هاشم الأحمر" الرابط بين اليمن والسعوديّة، وهو الخطّ الوحيد للمسافرين بعد توقّف عمل جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية ؛ بسبب الحرب التي أشعل فتيلها المتمردون الحوثيون منذ ما يقارب أربعة أعوام باستثناء معبر الوديعة الحدودي لدى محافظة حضرموت يحصد أرواح المئات من الأبرياء من المواطنين المسافرين جراء ازدياد الحوادث المرورية التي يشهدها هذا الخطّ بسبب تهالك الطريق وعجز القائمين على المنفذ على إصلاحه من إيرادات المنفذ الذي يقول مختصون : إنّ إيرادات عام تكفي لإصلاح كافة الطرق على طول وعرض اليمن .

وأصبحت طريق "مأرب- العبر – الوديعة" خطراً كبيراً تهدّد حياة المسافرين على تلك الطريق ؛ بسبب الحفر الكبيرة والمفاجئة , التي تفقد السائق سيطرته على المركبة؛ ما تسببت في عشرات الحوادث المؤسفة.

وأودى حادث مروريّ- مساء الجمعة- بوفاة ستة ركاب وإصابة العشرات على الطريق الدّوليّ في منطقة العبر في صحراء حضرموت.

وأفاد مصدر مروري أنّ حادث انقلاب باص نقل جماعيّ أودى بوفاة ستة ركاب وإصابة قرابة 37 شخصاً إصاباتهم متفاوتة بين متوسطة وخطرة وتمّ إسعافهم للمستشفيات.

وأشار إلى أنّ سبب الحادث يعود إلى تواجد الكثير من الحفر المنتشرة بين مأرب والعبر والتي تسببت بوفاة الكثير من المواطنين، في حوادث سابقة.

 

من لم يمت بحوادث السير مات بجرائم بالتقطع!

ويشهد خطّ العبر ــ إلى جانب حوادث السير التي حصدت أرواح المئات ــ جرائم نهب وقتل وسطو مسلح على المسافرين وسياراتهم خلال الفترة الماضية تقف وراءها عصابات مسلحة تعمل بصورة منظمة ويتهم مسافرون قوات هاشم الأحمر بدعم وتشجيع تلك العصابات التي غالباً ما يكون ضحاياها مغتربين خارج الوطن قادمين إلى وطنهم وإلى أحضان أسرهم بعد غياب دام لسنوات بحثاً عن لقمة العيش، حيث صار هذا الخط الدولي الواقع تحت سيطرة المتنفذ هاشم الأحمر يحكي عشرات القصص والمآسي لمواطنين عائدين عبر منفذ الوديعة وأسر يمنية لقت حتفها ظلماً وعدواناً بعد أن عجزت هذه العصابة المتحكمة بموارد المنفذ أن تؤمّن خطـًا رئيسيًا لا يتعدى 217 كيلومترًا يقع تحت سيطرتها .

 

 

 

 

 

 

ولاقت هذه الحوادث المتكررة حنقاً واسعاً في أوساط المواطنين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تهاون الحكومة الشرعية وإهمالها لأهم منفذ بري وحيد يربط اليمن بالخارج، مطالبين الجهات المعنية بالقيام بمسؤولياتها الوطنية وعمل اللازم للحفاظ على أرواح المسافرين وممتلكاتهم، بأسرع وقت.

وتناول عدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي كثيرًا من الحوادث الجنائية التي أودت بحياة العشرات من المغتربين اليمنيين في طريق العبر مأرب، حيث كشفت تلك الحوادث عن تعرض السائقين لأعمال تقطع ونهب من قبَل عصابات مسلحة تتوزع على جنبات الطريق تستهدف المغتربين العائدين من المملكة.

 

وأظهرت عدد من الصور التي نشرها الناشطون، تعرُّض عدد من سيارات المغتربين إلى إطلاق نار مباشر باتجاههم، ما يؤدي إلى تقلب تلك السيارات ومصرع سائقها وركابها.

 

واستهجن كثيرٌ من المسافرين العائدين إلى اليمن تزايُدَ مثل هذه الأعمال الإجْرَامية لعصابات تمارس عمليات التقطع والحرابة في أراضيَ تدّعي الشرعية تحريرَها والسيطرة عليها وإعَادَة الأمن والأمان إليها، وأشاروا إلى عجز الشرعية من تأمين هذا الخط الرئيسي والحيوي الذي يعبره ملايين المغتربين سنوياً.

 

عجز عن إعمار 50 كيلومتر ؛ فهل سينجح في إعمار دولة ؟!

وفي ردود الفعل جرّاء تنامي الحوادث المرورية في طريق العبر قال  الدكتور/ رياض الغيليّ : إنّ ” رئيس الوزراء الحاليّ قادمٌ من وزارة الأشغال التي ظلّ فيها اكثر من عامين عجز خلالهما عن ترميم وصيانة الطريق الدولي (العبر- مأرب) الذي حصد ومازال يحصد الأبرياء من المسافرين هل تعتقدون أنّه سينجح في إعمار دولة وقد عجز عن إعمار 50 كيلومتر من طريقٍ مستوٍ لا يزيد عرضه عن 10 أمتار؟!”