بسبب أموال قطر ووجود قيادات إخوانية..
مصر تفشل اجتماعا لإشهار ائتلاف يمني مناهض للجنوب
أفشلت السلطات المصرية اجتماعا اعدت له قيادات يمنية موالية لحكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي في العاصمة المصرية القاهرة، أكدت وثائقه انه موجه ضد مطالب استقلال الجنوب، بعد ان رفضت منح تصريح تنظيم فعالية اللقاء الأول الذي تموله قيادات إخوانية، وتلقي الاجتماع تمويلا من قطر.
وقالت مصادر وثيقة الصلة لـ(اليوم الثامن) "إن نائب مدير مكتب الرئيس هادي أحمد صالح العيسي ووزير الشباب والرياضة نائف البكري، تقدموا بطلب للسلطات المصرية، السماح لهم بعقد اللقاء الأول لإشهار الائتلاف اليمني المناهض للجنوب، الا ان السلطات المصرية رفضت منح التصريح، بسبب وجود قيادات يمنية من تنظيم الإخوان المحظور في مصر".
وأكد المصدر ان "الاجتماع الذي كان مقررا له ان يعقد (الأربعاء) قد انفض نتيجة تحذير السلطات المصرية من عقده".. مشيرة الى ان الاجتماع قوبل بالمنع عقب لقاءات ليلية عقدها أحمد العيسي ونائف البكري وعلي عشال وقيادات أخرى، للتحضير لاجتماع اليوم".
وأقرت مصادر مشاركة في التحضير للائتلاف "فشل الاجتماع الذي كان مقررا ان يعقد في فندق جراند حياة بحي جاردن سيتي الشهير، وانه أجل الى أجل غير مسمى في اعقاب رفض السلطات المصرية منحهم تصريحا لإقامة فعالية الاشهار ناهيك عن نشوب خلافات حول رئاسة "الائتلاف اليمني" الذي تقول وثائقه انه موجه ضد المجلس الانتقالي الجنوبي".
وقالت مصادر وثيقة الصلة لـ(اليوم الثامن) "إن خلافات حادة عصف بالمجتمعين حول رئاسة الائتلاف بين كل من احمد العيسي ومحمد علي احمد وحيدر العطاس وفؤاد راشد، حيث ينقسم الائتلاف بين جماعات موالية لهذه الإطراف تحاول كل واحدة منها حشد التأييد لمرشحها عبر اجتماعات".
وأكد عضو مشارك في الاجتماعات "ان أعضاء جنوبيين عبروا عن استغرابهم حضور قيادات يمنية شمالية في التحضير وتوزيع الدعوات على الضيوف، والتحكم في صرف الأموال على المشاركين، ومن هؤلاء محافظ صنعاء ووزير الدولة الحالي غالب علي جميل، اضافة الى تبوأ شخصيات شمالية مهام قيادية في الائتلاف ومنهم رئيس لجنة النظام صفوان سلطان".
وتحاول الشرعية اليمنية تشكيل ائتلافات إخوانية يمنية لمناهضة المجلس الانتقالي الجنوبي، بتمويل من إيرادات المدن الجنوبية المحررة.
وقالت مصادر جنوبية في عدن "إن حكومة هادي باتت تصرف أموال الشعب على اجتماعات عبثية ومناهضة للقضية الجنوبية التي كان من المفترض ان يكون هادي أول المنتصرين لها، لا ان يمول تحركات سياسية مناهضة للجنوبيين من قوتهم".
وقالت المصادر "إن قيام هادي ومن حوله من المفسدين من وزراء ومتنفذين اقتصاديا بصرف الأموال العامة في خلق وبناء وتعزيز استقطاب سياسي معين في ظل الحرب الدائرة، ستطيل أمدها وتفاقم المعاناة بشكل أكبر في ظل الانهيار المتواصل للعملة المحلية".
ويطالب جنوبيون المجتمع الدولي والمبعوث الخاص الى اليمن السيد مارتن غريفيث، التدخل ووضع حدا لما تقوم به الحكومة الشرعية التي تسعى لإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية ومالية، من خلال مشاريع سياسية الهدف منها اثارة الفوضى في المدن الجنوبية المحررة.