شراء ولاءات لتأييد مشروع مناهض للانتقالي..

"حكومة هادي" ماضية في مشروع منع استقلال الجنوب

رفضت مصر تنظيم اي انشطة للإخوان في اراضيها

عدن

كشفت مصادر جنوبية ان أموالا ضخمة أرسلت من السعودية عن طريق أحد شركات الصرافة في عدن، لشراء ولاءات من قيادات الحراك الجنوبي لتأييد مشروع ائتلاف الشرعية الذي فشل في عقد مؤتمره في العاصمة المصرية القاهرة مؤخرا، بعد رفض السلطات المصرية انعقاده وادرجته ضمن أنشطة تنظيم الإخوان المحظور في مصر.

وقال مصدر جنوبي لـ(اليوم الثامن) "إن حكومة الرئيس الانتقالي اليمني عبدربه منصور هادي، قدمت تمويلا ضخما، حصلت عليه من اللجنة الخاصة السعودية، لشراء ولاءات من قيادات الحراك الجنوبي".

وأكد مصدر في داخل الائتلاف "ان الحكومة الشرعية في الرياض، كلفت شخصا يدعى "ب، ش"، بتوزيع الأموال على نشطاء في الحراك الجنوبي لكسب ولاء قطاع كبير منهم إلى صف مشروع الائتلاف الذي يتبنى مشروع تقسيم الجنوب الى اقليمين".

وذكر المصدر ان وزير الداخلية اليمنية، كلف من قبل نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية أحمد صالح العيسي بالأشراف على عملية حشد التأييد لمشروع الائتلاف، الذي أعلنت قيادات فيه انشقاقها جراء ما قالت انه تم الاستحواذ عليه من قبل تيار الإخوان الموالي لقطر.

وقال مصدر إعلامي في الائتلاف ولا يزال يقيم في مصر ان الأموال الضخمة التي رصدت للائتلاف كفيلة بحشد شعبية كبيرة مؤيدة، له خاصة في ظل ما اسماه بالرفض العام لمشروع استقلال الجنوب الذي قال انه يتنامى في الجنوب، دون ان يدلي بتأكيدات حول كيف رصد هذا التنامي.

من ناحية أخرى، قال مصدر في مكتب الهجرة والجوازات بعدن ان :"المكتب منح الأولوية في صرف البطائق والجوازات للقادمين من شمال اليمن، تحت ذريعة نازحين، لكن أكد ان الكثير من النازحين الشماليين، حصلوا على هويات شخصية انهم من الجنوب، وذلك بعد ان أتوا بتعريف من عقال الحارات في عدن.

وأضاف "ان الهجرة والجوازات في عدن، تحولت الى سمسرة كبيرة، ان عليك فقط دفع 50 الف ريال يمني، لتحصل على بطاقة شخصية "كمبيوتر" بمحل وتاريخ ميلاد في عدن.

وأكد مصدر رفيع مقرب من الحكومة "ان هذه العملية هدفها التحضير لأي عملية استفتاء قد تحصل بشأن بقاء الجنوب في الوحدة او الذهاب نحو الاستقلال.

وقال المصدر "ان هناك توجه دولي واقليمي على منح الجنوب حق تقرير المصير من خلال استفتاء من طرف واحد على انفصال الجنوب او البقاء في الوحدة اليمنية، وهو ما دفع القوى الشمالية الى التحضير لذلك من خلال صرف هويات لمواطنيين شماليين، للمشاركة في التصويت لمصلحة البقاء.

وقدرت مصادر حقوقية عدد النازحين ف يالجنوب منذ 2016م، إلى اليوم بـ3 ملايين وسبعمائة نسمة يتوزعون غالبيتهم على اربع محافظات رئيسية هي المهرة وحضرموت وعدن وأبين.

واعترف القيادي في ائتلاف الشرعية عبدالكريم السعدي ان تيار الائتلاف يهدف من خلال تأسيسه الى مناوئة المجلس الانتقالي الجنوبي، معبرا عن سخطه ان يتحول إلى صراع داخلي.