البحث عن شرعية جديدة لاحتلال الجنوب مجدداً..

تقرير: إخونة البرلمان اليمني.. التمهيد للإطاحة بهادي

الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه هادي يستمع باهتمام إلى نائبه علي الأحمر - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

بات من الواضح أن اخوان اليمن يمهدون للإطاحة بالرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور، الذي مكنهم من السلطات القضائية والتنفيذية، في اعقاب الكشف عن مساعي حلفاء الدوحة في السيطرة على رئاسة البرلمان اليمني المنتهي ولايته في العام 2009م.

وكشفت مصادر يمنية لـ(اليوم الثامن) "عن اجتماع استثائي عقد في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة التوافق على مرشح قدمه النائب علي محسن الأحمر لرئاسة البرلمان، على انه من حزب المؤتمر الشعبي العام، في حين ان تقارير اخبارية يمنية تؤكد ان المرشح للبرلمان اليمني أحد المنشقين عن الحزب، والمنضمين الى تحالف تنظيم إخوان اليمن، بعد احداث العام 2011م.

 
تحليل: إخوان اليمن.. ذراع قطر وإيران في مواجهة السعودية 

وأكد مصدر مقرب من الحكومة لـ(اليوم الثامن) "إن جلسة البرلمان اليمني التي كان مقررا لها ان تعقد خلال الأيام القادمة، قد فشلت مجددا، بعد ان فشل عقد جلسة في مدينة سيئون التي تسيطر عليها قوات موالية لتنظيم إخوان اليمن، بعد ان احبط موالون لهادي عقد الجلسة التي قالوا انها تمهد للإطاحة بالرئيس هادي والدفع بالأحمر نائبا للرئيس.

وتعزز تقارير إخبارية يمنية ما أكدته المصادر من فشل جلسة مرتقبة خلال الأربعة الأيام القادمة، بعد رفض كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام الموافقة على تسليم رئاسة البرلمان لحزب الإصلاح اليمني الممول قطريا.

وبحسب موقع نيوز يمن فقد فشل اللقاء الاستثنائي لأعضاء مجلس النواب اليمني، والذي كان مقرراً، الأحد، في العاصمة السعودية الرياض.

ونقل الموقع عن مصدر برلماني قوله "إن فشل اللقاء كان بعد رفض رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي سلطان البركاني مقترحاً رئاسياً لرئاسة وعضوية هيئة رئاسة البرلمان.

تقرير: البكري يقود تمردا ضد العيسي والنهضة تهاجم هادي

وطبقاً للمصدر، تضمن مقترح الرئيس هادي بطلب التوافق على عبدالوهاب معوضة، النائب المؤتمري المنشق (المحسوب على حزب الإصلاح والفريق علي محسن) لرئاسة البرلمان.

كما تضمن المقترح اختيار النائب الإصلاحي إنصاف مايو، والنائب صخر الوجيه لعضوية هيئة الرئاسة، وسالم بن طالب أميناً عاماً للمجلس.

وبحسب المصدر، رفض النائب سلطان البركاني، نقاش المقترح، وغادر من الرياض إلى القاهرة، ورفضه هذا المقترح يأتي بعد اتفاق سابق بين الأحزاب باختيار رئيس البرلمان من قبل الكتل البرلمانية.

واعتبر الموقع رفض سلطان البركاني هذا المقترح إحباطاً لمخطط الإخوان بالسيطرة على البرلمان (السلطة التشريعية) بعد سيطرتهم على السلطة التنفيذية والقضائية.

ويسعى الإخوان للسيطرة على البرلمان للتمهيد للإطاحة بالرئيس هادي، الذي يتعرض لضغوط سعودية، برزت الى الاعلام مؤخرا، جراء فشل حلفاء الرياض في تحقيق أي انتصارات في شمال اليمن، ناهيك عن ما بات يوصف بخيانة إخوانية للحكومة الشرعية والتحالف في ريف محافظة إب اليمنية.

تقرير: مساندة حوثية للإخوان في معركة ضد عبدربه هادي

وشن سياسيون سعوديون هجوما عنيفا على هادي، ووصفوه بالكارثة، فيما استعانت السعودية بقوات جنوبية لدحر الحوثيين من مواقع سلمت لهم من قبل قائد عسكري إخواني، احتجاجا على اقالته من منصبه، كقائد للواء عسكري في بلدة مريس.

 وتشير مصادر مقربة من الحكومة إلى ان مساعي الإخوان للسيطرة على البرلمان هدفه التشريع للاحتلال الجنوب مجددا، وهو ما افصحت عنه مصادر مقربة من البرلماني الإخواني انصاف مايو، بالعودة بقوة للجنوب وعدن.

 
قيادي موال لقطر يصف عملية الجبال البيضاء بانها فتنة 

ويرى الإخوان ان الإطاحة بهادي قد يدفع بشرعية جديدة تمنح قوات مأرب ضوءا أخضر للسيطرة على الجنوب عسكريا، بذرائع عديدة، من بينها الدفاع عن السيادة والوحدة اليمنية، ومحاربة التحالف العربي.

ويحظى الإخوان بدعم إقليمي من قطر وإيران وتركيا، حيث تعتقد طهران ان حلفاء الدوحة، هم الأقرب لها في تحقيق طموحاتها بالسيطرة على الجنوب بموقعه الاستراتيجي المطل على بحر العرب ومضيق باب المندب.

تقرير: صقور الإخوان في السعودية للدفاع عن الوحدة اليمنية

وكشف الإخوان بشكل علني عن استعدادهم للتحالف مع إيران، حيث قالت القيادية الإخوانية توكل كرمان انه حان الوقت لإحياء التحالف التاريخي مع طهران.

ولا يمثل هادي أي مانع امام الإخوان في السيطرة على الجنوب، لكن هناك ربما يرى ان الإطاحة به من الحكم، قد ينهي الحرب في اليمن، ويبقي على الحوثي حليفا قويا لإيران في خاصرة السعودية، فيما يذهب الجنوب الى القبضة الإخوانية المدعومة من قطر وتركيا.

 
حميد الأحمر يهدد بالانقلاب على شرعية الرئيس هادي 

ويبدو ان إخونة البرلمان اليمني، تضع اللمسات الأخيرة في الإطاحة بهادي، بعد ان نجح الإخوان الذين سيطروا على القرار الرئاسي، بالسيطرة على السلطتين القضائية والتنفيذية، ولم يتبق الا السلطة البرلمانية، التي قد تخول لهم التحرك عسكريا بشكل رسمي ضد الجنوب، بدعوى انهم شرعية.