طهران تتهم السجينة بالتعاون مع جهاز المخابرات البريطاني..

الحكم على إيرانية بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس

القبض على إيرانيين متهمين بالتجسس زاد منذ السنة الماضية

طهران

قالت إيران الاثنين إنها حكمت بالسجن عشر سنوات على مواطنة إيرانية بتهمة التجسس لصالح بريطانيا مع تصاعد التوتر بين طهران وبعض الدول الغربية بسبب برنامجها النووي والصاروخي.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن غلام حسين إسماعيلي، وهو متحدث باسم السلطة القضائية، قوله "صدر حكم على إيرانية كانت مسؤولة بالمجلس البريطاني وتتعاون مع جهاز المخابرات البريطاني... بالسجن عشر سنوات بعد اعترافات واضحة".

والمجلس البريطاني هو الهيئة الثقافية البريطانية في الخارج.

والقبض على إيرانيين متهمين بالتجسس زاد منذ أن قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي العام الماضي إنه كان هناك "تسلل" من عملاء غربيين للبلاد.

وكان وزير الخارجيّة البريطاني جيريمي هانت رفض الخميس 25 ابريل/نيسان عرض طهران تبادل سجينتين بينهما امرأة بريطانية من أصل إيراني مسجونة في طهران معتبرا أن العرض يترجم إستراتيجية دبلوماسية "خسيسة".

واقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من نيويورك الإفراج عن امرأة إيرانية بريطانية مسجونة في طهران وهي نازانين زاغاري-راتكليف مقابل إسقاط الولايات المتحدة اتهاماتها عن إيرانية مسجونة في أستراليا وهي نيغار غودسكاني.

وتعمل زاغاري-راتكليف البالغة من العمر 40 عاما، في مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية المتفرعة عن وكالة الصحافة الكندية البريطانية التي تحمل الاسم نفسه، وأوقفت في مطار طهران في 3 نيسان/أبريل 2016 برفقة ابنتها غابرييلا وذلك بعد زيارة لعائلتها.

وكانت راتكليف استخدمت جواز سفرها الإيراني لدخول طهران أما ابنتها التي تحمل جواز سفر بريطاني فقد أخذت منها لدى اعتقالها وسلمت إلى عائلتها.

وحكم عليها في أيلول/سبتمبر من العام نفسه بالسجن 5 سنوات بسبب مشاركتها في التظاهرات المناهضة للحكومة التي جرت في إيران عام 2009 ضدّ السلطات، الأمر الذي تنفيه زاغاري-راتكليف. وفشلت لندن حتى الآن في الحصول على الإفراج عنها.

وفي وقت سابق من العام أضربت زاغاري راتكليف عن الطعام احتجاجا على المعاملة التي تلقاها في السجن.

وقال وزير خارجية بريطانيا جيريمي هنت في اذار/مارس إن لندن ستمنح الحماية الدبلوماسية لنازانين زاغاري راتكليف للتأكيد على اعتقاد الحكومة بأن طهران تصرفت بشكل جائر في معاملتها لها.

ومنذ اعتقالها ينظم زوجها ريتشارد راتكليف حملة لإطلاق سراحها وعودتها إلى بريطانيا.

وتسلط مأساة نازانين زاغاري-راتكليف وغيرها من النشطاء الضوء على الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها سجناء الرأي في إيران، وهذه الخروقات جزء بسيط من انتهاكات أوسع سبق أن أشارت إليها منظمات حقوقية دولية.

وانتقدت دول غربية مرارا استمرار النظام الإيراني في انتهاك حقوق الإنسان من اعتقالات وتعذيب وإخفاء قسري.