تشكلت قياداته من تنظيم الإخوان..

"ائتلاف العيسي" يجدد تمسكه بمشروع تقسيم الجنوب

يسيطر الإخوان على قيادة الائتلاف المدعوم من بعض الاطراف الاقليمية المناهضة لاستقلال الجنوب

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

جدد ائتلاف يمني يتزعمه رجال الاعمال المثير للجدل احمد العيسي، وتموله بعض الأطراف الإقليمية، تمسكه بمشروع تقسيم الجنوب الى اقليمين، في أحدث المشاريع السياسية اليمنية المناوئة للرفض الجنوبي، للمشروع الهادف إلى ضرب مشروعية "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" والقائمة على مشروعية فشل دولة الوحدة بالانقلاب والحرب على  صيف العام 1994م.

الائتلاف الذي أشهر في الـ27 من ابريل الماضي، ذكرى اعلان الحرب الأولى على الجنوب، عقد اجتماعا بالتزامن مع ذكرى ما كان يعرف باعلان الوحدة اليمنية، ليجدد تمسكه بمشروع تقسيم الجنوب الى اقليمين، ليقدم رسالة سياسية للقوى الجنوبية التي تتمسك بخيار الاستقلال الكامل عن صنعاء، بعد ان فشلت الوحدة اليمنية بالانقلاب عليها من قبل النظام اليمني.

وأكد ائتلاف العيسي في بيان – حصلت اليوم الثامن على نسخة منه – على تمسكه بمشروع الوحدة اليمنية، والتي اسماها بوحدة الوطن، والتأكيد بأن الائتلاف الوطني الجنوبي يشكل جزءاً من العملية السياسية الحاملة للقضية الجنوبية والساعية إلى إيجاد حلٍ عادلٍ لها بما يلبي طموحات وتطلعات أبناء الجنوب وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل"؛ ويرفض الجنوبيون مخرجات مؤتمر الحوار اليمني باعتبارها قد صممت لاستهداف مشروعية قضيتهم القائمة على حق استعادة دولة الجنوب بعد فشل وحدة الشراكة.

وبينت قائمة الهيئة القيادية للائتلاف تصدر قيادات إخوانية مرتبطة بقطر، بما نسبته 90 %، في تأكيد على ان الائتلاف المدعوم من بعض الأطراف الإقليمية قد صنع لتمكين التنظيم الدولي للإخوان للسيطرة على عدن.

وتقول مصادر منشقة عن الائتلاف انه "أسس لتهيئة الجنوب، لدور تركي قادم، بضوء اخضر من الحكومة اليمنية المؤقتة".

وتؤكد المصادر ان الدور التركي القادم البديل لقطر المحظورة من دول الجوار، يسعى لتمكين الإخوان من السيطرة على الجنوب.

وكشفت وثائق نشرت الاثنين تعيين أحد قادة الإخوان على رئاسة المؤسسة العامة للمياه في عدن، على الرغم من تورطه في قضايا فساد واختلاسات سابقة في عهد سلطة الإخوان المحلية بزعامة وحيد رشيد.

وتشير المصادر ال ان محافظ عدن أحمد سالمين وافق على تمرير قرارات إخوانية في الإدارات والسلطات المحلية في العاصمة، بعد ان كان مقررا ازاحته في مارس الماضي.