دعم أوروبي لإنجاح الإتفاق..

محلل سياسي: «اتفاق الرياض» بارقة أمل لإنهاء الصراع في اليمن

أثناء اتفاق الرياض

القاهرة

أعلن الاتحاد الأوروبي في 11 نوفمبر الجاري، استعداده لتقديم الدعم اللازم من أجل إنجاح «اتفاق الرياض»، الذي تم التوقيع عليه في الخامس من الشهر، لإنهاء الاشتباكات بين الحكومة اليمنية وبين المجلس الانتقالي الجنوبي.

ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن «هانز جروندبرج» خلال لقائه وزير الخارجية «محمد الحضرمي» في الرياض، استعداد الاتحاد لتقديم الدعم اللازم لإنجاح اتفاق الرياض، معربًا عن تطلعه مستقبلًا للعمل من العاصمة عدن، دعمًا للحكومة الشرعية وتعزيزًا لمجالات التعاون بين اليمن والاتحاد الأوروبي.

كما أشار وزير الخارجية اليمني إلى أن الحكومة الشرعية تعول كثيرًا على دعم المجتمع الدولي لاتفاق الرياض، مشددًا على أهمية دور الاتحاد الأوروبي في المرحلة المقبلة كشريك أساسي داعم لعملية السلام الأممية والجهود الإنسانية والتنموية في اليمن. 

وأعلن «الحضرمي» أن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» أصدر توجيهات لكافة أجهزة الدولة ومؤسساتها بالتنفيذ الفوري لاتفاق الرياض، مؤكدًا أنه يشكل خطوة مهمة لتوحيد الصفوف وتصحيح المسار ضد المشروع الإيراني الحوثي في اليمن.

عقب التوقيع على اتفاق الرياض، أشار الاتحاد الأوروبي في بيان له، إلى أنه يعد خطوة هامة نحو خفض التصعيد والسلام في اليمن والمنطقة، وأن اليمن بات أقرب إلى التوصل لتسوية تفاوضية شاملة للسلام تنهي النزاع القائم الذي جعل منه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وطالب الاتحاد الأطراف الموقعة على الاتفاق باغتنام الفرصة لاستئناف العمل نحو سلام تفاوضي ومستدام برعاية الأمم المتحدة، وضمان إشراك جميع اليمنيين في خفض التصعيد وعملية المصالحة.

رؤية دولية

يقول «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني: إن «اتفاق الرياض» بارقة أمل لإنهاء الصراع في اليمن، ولذلك دعمته بعض القوى الدولية من أجل الوصول لتسوية شاملة وإنهاء الحرب في اليمن.

وأشار «الطاهر» في تصريح لـ«المرجع»، إلى أن حديث سفير الاتحاد الأوروبي، دبلوماسيًّا من الدرجة الأولى، لكون الرياض هي من تتحكم بهذا الملف وهي القادرة على إنجاح «اتفاق الرياض» رغم كل الصعاب التي تواجهه الآن من أطراف لا تريد أن يرى ذلك النور.

وأضاف المحلل السياسي اليمني أن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لاتفاق الرياض هو دعم سياسي ودبلوماسي فقط، كما أن الاتحاد يضغط من أجل تحقيق أهداف إنسانية.