حلفاء الدوحة يعتزمون تهريب قتلة العميد عدنان الحمادي..

تقرير: "إخوان اليمن".. لا سلطة لـ"عبدربه منصور هادي" على تعز؟

العميد عدنان الحمادي اغتاله الإخوان تنفيذا لأجندة سياسية اقليمية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر يمنية في تعز ان متهمين في قضية اغتيال العميد عدنان الحمادي، أحد ابرز قادة الجيش اليمني، والذي اغتيل برصاص مليشيات الإخوان في ريف مدينة تعز، قد تم تهريبهم، فيما تعمل قطر الراعي الرسمي للتنظيم المحلي الى تهريب المتهم الرئيس في القضية القيادي مصطفى عبدالقادر.

مراسل "اليوم الثامن" في تعز، نقل عن مصادر عسكرية تأكيدها ان تنظيم الإخوان أكد ان لا سلطة للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، المعترف به دوليا، على التنظيم الذي أصبح ينفذ اجندة المشروع التركي في اليمن ويسعى للسيطرة على الجنوب.

وأكدت المصادر ان اللجنة التي شكلها الرئيس اليمني المؤقت، لم تستكمل التحقيق في واقعة اغتيال القائد العسكري البارز، وغادرت المدينة قبل ايام دون ان تنهي عملها، جراء ضغوط من أعلى مستوى".

وغادرت لجنة التحقيق في ملابسات اغتيال العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، السبت الماضي، مقرها في بلدة العين، بمحافظة تعز، دون ان تنهي عمليها.

وبررت صحيفة الجيش اليمني في مأرب “26 سبتمبر” والتي يديرها الإخوان اسباب مغادرة اللجنة الى ان عددا من المدفوعين من جهات عمدت إلى إرباك عمل لجنة التحقيق، أمام مقرها، في بلدة العين، حيث أطلقوا النار، وحاولوا اقتحام مقر اللجنة، لافتة إلى أن اللجنة تعرضت لاعتداءات متكررة خلال فترة عملها، للتأثير على سير التحقيقات.

وذكرت الصحيفة ان لجنة التحقيق المشكّلة من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي وصلت منتصف الأسبوع الماضي، إلى مقر اللواء 35 مدرع، وشرعت في التحقيق بملابسات، (اغتيال) العميد الركن عدنان الحمادي"؛ لكن الصحيفة وصفة واقعة اغتياله بـ"استشهاده"، في دليل ربما يوحي بان "الإخوان" قد نجحوا في احتواء اللجنة التي شكلها هادي بعيدا نوعا ما من الإخوان.

مغادرة اللجنة جاءت بعد تأكيدات على تهريب حلفاء الدوحة لمتهمين متورطين في الحادثة الى خارج البلاد، حيث قال مصدر يمني في تعز ان عناصر متورطة في اغتيال الحمادي غادرت مدينة تعز مرورا عبر مناطق سيطرة الحوثيين، نحو مأرب، ومنها إلى سلطنة عمان، وربما إلى تركيا.

مراسلنا، نقل مخاوف قيادات عسكرية من ان قضية الحمادي قد تتعرض للتمييع والتسويف، في ظل ضغوط تمارسها قيادات رفيعة في الرئاسة اليمنية، تقضي بضرورة نسيان قضية اغتيال الحمادي، والبدء في التحضير لمعركة الدفاع عن الشرعية وتأمين مدينة تعز، وفق ما يتم الترويج له في مدينة تعز.

وأعتبر مصدر عسكري في حديث لمراسل اليوم الثامن ان "عدم ضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة، وانزال بهم العقوبة المستحقة، وهو ما يعني ان الرئيس هادي قد تخلى عن أبرز القيادات العسكرية المؤيد والمدافعة عن الحكومة الشرعية، لصالح طرف سياسي لديه اجندة اقليمية معادي.

وذكرت تقارير اخبارية يمنية "ان السلطات الأمنية في تعز أفرجت عن موقوفين متهمين بالاشتراك في اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي.

وذكر مصدر يمني "أن السلطات الأمنية الخاضعة لجماعة الحشد الشعبي أفرجت عن متهمين وأبقت على أربعة فقط هم: القيادي بحزب الإصلاح مصطفى عبدالقادر، الذي كشفت تحقيقات أولية أنه باشر في الاغتيال بإطلاق رصاص من مسدسه الشخصي بالتزامن مع رصاص أطلقها المتهم الثاني، وجلال الحمادي شقيق الشهيد، إضافة إلى اثنين آخرين هما: محمد حمود والحارس الشخصي للشهيد الحمادي.

المصادر أكدت أن التحقيقات مع الأربعة ما زالت جارية، وأن شقيق الشهيد طالب بالإفراج عن القيادي الإصلاحي مصطفى عبدالقادر، في تصرف وصفه ناشطون بتعز أنه مخطط له بعد أن قبض جلال مبلغ خمسين مليون ريال من المتهم الأول مصطفى عبدالقادر.

وعقب عملية الاغتيال سربت جماعة الإخوان معلومات تفيد بأن منفذ العملية هو شقيق الشهيد، وأنه قُتل برصاص الحراسة الشخصية للعميد الحمادي، في عملية ربما أنها كانت تستهدف تصفية جلال الحمادي لإخفاء تفاصيل الجريمة ودفن بقية حقائقها.